المعرض الجماعي"بروتوكول" بفضاء"سنترال تونس" : 14 فنانا يرسمون الحدود...و يعبرونها
افتُتح يوم 22 ماي الجاري معرض جماعي للفن التشكيلي تحت عنوان "بروتوكول"، يحتضنه الفضاء الثقافي الخاص "سنترال تونس" الكائن بنهج علي بن غذاهم عدد 42 وسط العاصمة، ليتواصل إلى غاية 20 جوان 2025.
ويقدّم هذا المعرض تجربة فنية جماعية مبتكرة تستنطق مفهوم "البروتوكول" في بعده الجمالي والاجتماعي والسياسي، وتطرحه كمنطلق لأسئلة بصرية متجددة تتجاوز الصرامة الشكلية إلى أفق من الحرية الإبداعية.
ويشارك في هذا المعرض 14 فنانا وفنانة من المشهد الفني المعاصر، وهم عبد السّلام عيّاد وعلاء الدين أبو طالب وبشرى الطبوبي وآمنة قهواجي هالة دجبّي وهالة الأمين مبروك الكامل ومحمد غسان ومحمد السوداني ونجاح زربوط وشادن وسليمان الكامل ووسيم العابد وزينب الأخوة.
وتتناول لوحات المعرض فكرة البروتوكول باعتباره قيدا ونظاما صارما من ناحية، ومساحة خصبة للخلق والتجريب من ناحية أخرى. وفي هذه الأعمال المعروضة، يتحوّل البروتوكول إلى أداة تنظيم للفعل الإبداعي والجمالي التوّاق إلى التحرر من القيود.
وتتنوّع الأعمال المعروضة بين الرسم والفيديو وفنون الأداء مستندة إلى أنماط تعبيرية معاصرة تستكشف الطقوس والقواعد والهياكل التي تحكم علاقات الأفراد بالمؤسسات وبالسلطة وبأنفسهم. ويبدو أن التحدي الأكبر في هذا المعرض يكمن في تحويل الانضباط إلى فعل تخييل وتحويل الحدود إلى دعوة لاجتيازها.
ويجسد "بروتوكول" تجربة مفاهيمية تبرز كيف يمكن للصرامة أن تنبت الفوضى الخلاقة وللقواعد أن تفضي إلى انزياحات جمالية تُعيد مساءلة السائد.
وتتقاطع هذه الرؤى فنية المختلفة جميعها في طرح أسئلة حول معنى التنظيم والمراقبة والحرية في عالم معولم تتغير فيه القواعد باستمرار.
