مركز التكوين المهني ببنزرت يحتضن ورشة عمل ختامية لمشروع "ديسكوفر" تحت شعار "خارطة الطريق واستراتيجية الرقمنة"

احتضنت مدينة بنزرت ندوة جهوية حول "بناء قدرات التحول الرقمي لقطاع التكوين المهني" من تنظيم مركز التكوين والتدريب المهني بالجهة، تناولت بالخصوص العرض الختامي لمشروع "ديسكوفر" النموذجي تحت شعار "خارطة الطريق واستراتيجية الرقمنة" بمركز التكوين المهني، والمنجز في اطار برنامج " ايراسموس بلوس"، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والهادف الى رفع الكفاءات لمقدمي ومكوني التكوين المهني.
وأشاد والي بنزرت سالم بن يعقوب لدى اشرافه على افتتاح اشغال الورشة، بالنتائج الهامة التي أنجزت بمراكز التكوين المهني ببنزرت ومنزل بورقيبة واريانة، الذين شملهم المشروع والبرنامج، واهمية رقمنة المهارات وبناء قدرات التحول الرقمي لقطاع التكوين المهني
ولاحظ ان مثل هذه البرامج التي تجمع بين الخبرات التونسية والدولية، تمثل فضاء حقيقيا لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز قدرات مؤسسات التعليم والتكوين المهني في مجال الرقمنة وتطوير المهارات، بما يسهم في تحسين جودة التكوين وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق الشغل الحديث والاسهام في تعزيز تنافسية إقتصادنا الوطني، كما تجسد هذه المبادرات التوجه الوطني نحو الإنفتاح والتجديد وتبرز صورة تونس كبلد فاعل ومبادر في مجالات الإبتكار والتعاون الدولي.
ومن جهته، بين المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني الياس الشريف ان مشروع "ديسكوفر" يُعدّ نموذجًا ملهمًا في العمل الميداني، ومحطة جديدة في مسار تطوير منظومة التكوين المهني وتعزيز قدراتها في مجال التحول الرقمي.
واكد التزام الوكالة التونسية للتكوين المهني بمواصلة تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية في مجال الرقمنة والتكوين عن بعد، تماشيًا مع توجهات وزارة التشغيل والتكوين المهني الهادفة إلى بناء منظومة تكوين حديثة، ومبتكرة، ومنفتحة ومرنة تقوم على التفاعل، والتعلم الذاتي، والمقاربة بالكفايات، بما يتيح للمتكون اكتساب مهارات المستقبل، وللمكون أدوات بيداغوجية متجددة تمكّنه من أداء مهامه بفاعلية أكبر.
ولاحظ انّ استراتيجية الوكالة في مجال الرقمنة والتكوين عن بعد تقوم على تطوير البنية التحتية الرقمية داخل مراكز التكوين المهني، و تأهيل الإداريين والمكونين ليتقنوا استخدام الأدوات الرقمية في التكوين، ويتحولوا من ناقلين للمعرفة إلى ميسّرين لعملية تعلم رقمية نشطة، وأيضا على تطوير التكوين عن بعد كآلية أساسية لضمان مرونة المنظومة، وخاصة لفائدة الفئات التي يصعب عليها الالتحاق الحضوري بالمراكز، وهو ما يجسده المشروع الذي بادر به مركز التكوين والتدريب المهني ببنزرت، في تجربة مقاربات جديدة في التكوين الرقمي سيتم تعميمها لاحقًا على بقية المراكز، وذلك في انسجام كامل مع توجهات الشركاء الوطنيين والدوليين، الرامية إلى تطوير قدرات منظومة التكوين المهني في تونس، وخاصة في مجال التعلّم الرقمي والتطوير المهني للمكونين، وإرساء مراكز تكوين أكثر قدرة على مواكبة التحول التكنولوجي ومتطلبات المهن المستقبلية.
وابرز المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني حامد الظوافي أهمية الخارطة التكوينية بالجهة، والتي باتت تضم 5 مراكز تكوين عمومية ذات جودة عالية وخبرات هامة وما يزيد عن 2500 متكون في العديد من المجالات الفنية والتقنية والخدماتية المطلوبة في سوق الشغل والحرص الكبير لادارته على التفاعل مع مختلف البرامج والمبادرات ذات القيمة المضافة كميا ونوعيا في المجال .
وأشار مدير مركز التكوين والتدريب المهني ببنزرت انيس الشتيتي الى ان مشروع "ديسكوفر" انطلق منذ غرة ديسمبر 2023 وسيتواصل الى غاية يوم 30 نوفمبر من السنة الجارية انتفع به في تونس ما يزيد عن 120 مكونا و10 مكوني المكونين، علاوة على اعداد وتنفيذ مجموعة أبحاث ميدانية حول استراتيجيات التحول الرقمي في تونس ولاسيما على مستوى الوزارة والوكالة وأيضا انجاز خارطة متدخلين في مجال التحول الرقمي ببلادنا مع ابراز دور كل متدخل، وأيضا ابتكار مجموعة أدوات لتركيز الاستراتيجية الرقمية في مراكز التكوين المهني واحداث منصة تكوين رقمية عن بعد لتكوين المكونين.




14° - 27°






