صفاقس : لقاء فكري حول كتاب "زمان عمى الألوان " للدكتور في التاريخ الأنتروبولوجي عبد الواحد المكني

مثل كتاب "زمان عمى الألوان"، للدكتور في التاريخ الأنتروبولوجي، عبد الواحد المكني"، محور لقاء فكري، انتظم مساء امس السبت، بالفضاء الثقافي فندق الحدادين، وسط المدينة العتيقة بصفاقس، وذلك ببادرة من دار محمد علي الحامي للنشر والتوزيع.
وفي تقديمها للكتاب، قالت الأستاذة، ثريا بن عبد الله، أن "كتاب "زمان عمى الألوان" للكاتب، عبد الواحد المكني، يعكس التنافذ الطريف بين التاريخي والأدبي والرجاء والخيبة والهزل والسخرية وأسلوب الكتابة التي تضمنت الكثير من السخرية والفكاهة والدعابة، حيث سمّى نفسه في الكتاب " سي وخينا"، والرسم الكاريكاتوري لطبعة الكتاب، الذي يقترب إلى "روبافاكيا السياسة"، وحضور سيرة الذات وظاهرة "التأشيرة الحلالية"، والمضحك في الكتاب الأسود، واستخدام تقنية الاسترجاع، فضلا عن توسيع دائرة التاريخ إلى الأناشيد، والأهازيج ..."
من جهته، أفاد المؤلف المحتفى به، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، أن "كتاب "زمان عمى الألوان"، يعد الجزء الثالث من ثلاثية الجزء الأول، وهو "زمن الأبيض والأسود"، الذي يعيد بذاكرتنا إلى زمن الطفولة والصبى، والجزء الثاني الذي يسترجع زمن الفتوة والشباب، أما الجزء الثالث، زمان عمى الألوان، فهو يتزامن في فترة ما بعد 2011 إلى 2021، وقد يعقبه جزء رابع".
وأبرز صاحب مؤلف "زمان عمى الألوان"، أنه "تعرض في مؤلفه لبعض المظاهر السلبية، والإيجابية في حياتنا، حيث أن الحلم سنة 2011، كان كبيرا، والخيبة كانت أكبر، والرجاء مازال قائما، حتى يستصلح حال البلاد، والعباد لأن البلاد رأس مالها العباد ".
وأضاف قوله : "بصفتي مؤرخا، حاولت أن لا أخرج في تأليفي للكتاب من جبة التاريخ، وفي ذات الوقت حاولت إضفاء مسحة أدبية على أسلوب الكتابة، حيث راوحت في الكتابة بين التاريخ القريب والأنتروبولوجيا التاريخية، كما طغى في هذا المؤلف الجانب السياسي والفكري والثقافي على الجوانب الأخرى، فضلا عن تخصيص فصل للأغنية التي تحكي التاريخ".
وأوضح أن " هذا الفصل يبين كيف يمكن للمؤرخ في حال لم يجد مصادر مكتوبة، أن يؤرخ لتاريخ البلاد والشعوب، من خلال الأغاني والأهازيج والأمثلة الشعبية. كما تعرضت إلى مسائل هامة، ولكن ليس بأسلوب فذ وقوي، حيث مررت عليها مرور الكرام".
وخلص إلى القول أن "كتاب زمان عمى الألوان، يعكس صعوبة التمييز بين الألوان، خلال العشرية 2011 و2021، بالنسبة للمواطن التونسي العادي، والذي يناشد نخبة المجتمع، أن تساعده على فهم الواقع وما يجري فيه ".
يذكر أن كتاب "زمان عمى الألوان " للكاتب عبد الواحد المكني، قد صدر في طبعة أنيقة، وقسم لثلاثة عشر فصلا، ويتضمن 326 صفحة.
وقد تخلل هذا اللقاء الفكري الذي حظي بحضور كبير لأهل الفكر والأدب والجامعيين، عرض موسيقي لفرقة "أجراس " وذلك بقيادة الفنان، عادل بوعلاق.




16° - 24°

