ندوة علمية بجزيرة جربة لكتب سير الاباضية في دورة سابعة تسلط الضوء وتحتفي بسير الاباضية المعاصرة

انتظمت بجزيرة جربة اشغال الندوة الدولية العلمية لكتب السير الأباضية التي انطلقت يوم الجمعة 31 و تواصلت على على امتداد 3 أيام، في دورة هي السابعة من تنظيم جمعية جربة التواصل بمشاركة من عدة دول من بينها تونس والجزائر وليبيا وعمان والأردن ومالي وبوركينافاسو وفق رئيس الجمعية مولدي المدني.
وتهدف هذه الندوة إلى البحث في المؤلفات والمصنفات الأباضية التي لا تزال حقلا بكرا رغم غزارتها يستوجب البحث والدراسة حولها اثراء للحقل المعرفي والبحثي والتوثيقي وفق الأستاذة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس وعضو بلجنة التنظيم حنان الطرابلسي
وأبرزت أهمية التعريف بأعلام الأباضية وكتاباتهم والاطلاع على مصادر ومراجع الأباضية في تونس والجزائر وجبل نفوسة وعمان والاستفادة من كتاب السير عموما لما صنعته من نماذج تعد أمثلة يقتدى بها حسب قولها.
وأكدت أن هذه الدورة كرمت أحد علماء الأباضية المعاصرين فرحات الجعبيري الذي له اسهاماته في الجامعة التونسية ومعه تعرفت على الأباضية وفهمتها مدرسة ومنهج حياة وليست مجرد قواعد في الصوم أو في الصلاة والحج أو في المسائل الفقهية والعقدية
وأشارت إلى خصوصية الأباضي في أنه يتأقلم مع محيطه أينما وجد وعرف بالتسامح وقبول الآخر والتعايش مع الآخر دون أن يفقد هويته وخصوصيته.
ومن جهتها،اعتبرت الاستاذة نعيمة بن عثمان متحصلة على شهادة الدكتوراة والتاريخ والانتروبلوجيا أحد أعضاء فريق التنظيم، أن الأباضية مبحث بكر قديم جديد وثري من الناحية التاريخية والانتروبلوجية والحضارية والفقهية والعقدية ويحمل عدة خصوصيات وهو مجال رحب وخصب لمزيد من البحث والحفر في هذا المبحث ما يعطي الإضافة للتناول الحضاري والاسلامي والعقدي والمذهبي وحتى الجانب التاريخي لاعتباره يمثل جزء من تاريخ كبير في العالم الإسلامي وفي المغرب العربي وشمال إفريقيا.
وأبرزت أن البحث في الأباضية كمجموعة مذهبية أو عقدية تكشف ما يحملونه من تسامح وسماحة وتمسك بالهوية والخصوصية في أي بلد وجدوا فيه في تعامل سهل ومريح
وأضافت أن مزيد البحث وتسليط الضوء حولها قادر على أن يستخلص منها العبر الأكثر والاستنتاجات الأكبر بما تحقق الإضافة في البحث العلمي وفي التناول منهجا وأسلوبا حسب قولها.
وحسب نائب رئيس جامعة الزيتونة الدكتور رشيد الطباخ، فإن الاهتمام بالسير الأباضية هو جزء من البحث والاستلهام من التراث الإسلامي بما يجمعه من مذاهب وفرق إسلامية والتراث الأباضي هو تراث إسلامي مثلما ينبغي المحافظة على التراث الاسلامي يستوجب أيضا أن يكون التراث الأباضي في هذا الإطار حفاظا على التراث واستلهاما منه واستمرارا لمسيرة البحوث العلمية في مجال التراث الاسلامي حتى ينقل من جيل الى جيل دون قطيعة ، مؤكدا أهمية معرفة التراث في حياة المجتمعات والشعوب.
وذكر ان التراث الاباضي ثري جدا ليس من الجانب العقدي والفقهي فقط وانما في جوانب اخرى تربوية واجتماعية واقتصادية، موضحا ان الاباضية كمذهب سني يجب ان يعرف لدى الباحثين العلميين وعند عامة الناس حتى لا تكون القطيعة او سوء الفهم الذي يؤدي الى الرفض والصدام.
وعبر المشاركون عن أهمية مثل هذه الندوات بما تضمنته من مداخلات علمية ستفوق الــ20 مداخلة على امتداد 3 أيام للندوة في إتاحة الفرصة لتبادل المعارف ومناقشة القضايا الفكرية والعلمية إسهاما في صيانة الذاكرة الفكرية وتعزيز التراكم المعرفي والثقافي والحوار العلمي الجاد والمثمر ، مشيرين إلى أهمية الندوة كحلقة من حلقات الوفاء لرجال العلم والفكر ولصيانة الهوية الإسلامية وتعزيز موقعها في حاضر الأمة ومستقبلها .

شارك:

إشترك الأن

تونس

16° - 24°
الأربعاء22°
الخميس24°
الجمعة22°
السبت21°
الأحد20°
الاثنين21°
موّال العشق
غن يا عصفور
إذاعة القصرين
غن يا عصفور

غن يا عصفور

00:00 - 01:00

ON AIR
موّال العشق
غن يا عصفور
إذاعة القصرين