المنستير: تواصل أشغال ترميم المتحف الأثري بلمطة المغلق منذ سنة 2018

  المنستير: تواصل أشغال ترميم المتحف الأثري بلمطة المغلق منذ سنة 2018

يتواصل غلق المتحف الأثري بلمطة، ولاية المنستير، أمام العموم منذ شهر مارس 2018، بسبب أشغال الترميم والتجديد التي ما تزال متواصلة إلى اليوم وجاء هذا الإغلاق إثر ظهور عدة إشكاليات هيكلية تمثلت في سقوط أجزاء من سقف المتحف وتداعي الجدران نتيجة الرطوبة، إلى جانب تدهور حالة اللوحات الفسيفسائية.

وأوضح محافظ المتحف الأثري بلمطة، منجي خضر، أن عملية الترميم مرت بعدة مراحل، انطلقت بداية من تنزيل اللوحات الفسيفسائية وتخزين القطع الأثرية بين سنتي 2018 و2019، ثم إعادة بناء السور بعد سقوطه سنة 2020.

وأضاف أن القسط الأول من الأشغال، الذي قدرت كلفته بـ150 ألف دينار سنة 2021، شمل إصلاح الأسطح والسقف، وترميم الأعمدة والجدران.

أما القسط الثاني، فقد تضمن تهيئة القاعة الرومانية المسيحية (حوالي 352 م2) بكلفة تقدّر بـ100 ألف دينار، وانتهت أشغاله سنة 2022.

وأشار خضر إلى أن أشغال تهيئة القاعة الكبرى بلغت مراحلها الأخيرة، خصوصا في القاعة الرومانية التي تحتوي على أكبر عدد من اللوحات الفسيفسائية، في حين بلغت نسبة إنجاز الأشغال في القاعة البونية نحو 90%.

وفي ما يتعلق بالقسط الثالث من المشروع، فقد بلغت الاعتمادات المرصودة له حوالي 158 ألف دينار، وتضمّنت الأشغال ترميم الجدران الخارجية والأرصفة، وإزالة الجليز القديم وتعويضه بطبقة من الإسمنت المسلح لعزل الرطوبة، إلى جانب دهن الجدران وتهيئة أحواض عرض اللوحات الفسيفسائية. وقد شارفت هذه الأشغال بدورها على الانتهاء.

ولم يتم تحديد موعد قار حتى الان لاعادة فتح المتحف، الذي يتطلب رصد اعتمادات اضافية في حدود حوالي 1 مليون دينار، تخصص لاستكمال بقية الاشغال، من تركيز للأدوات الخاصة بالعرض المتحفي، وبناء وتجهيز مكتب إداري خاص بالمتحف، وتركيز نظام كاميرا مراقبة وشبكة اضاءة، واستكمال بناء السور الخارجي، وتهيئة الحديقة وترميمها، حسب مصدر من المعهد الوطني للتراث المشرف على هذا المشروع.

من جهته، أوضح محافظ مستشار التراث جمال لازيد أن فريق المعهد الوطني للتراث يواصل منذ سنوات عملية ترميم اللوحات الفسيفسائية بالمتحف، حيث تم في مرحلة أولى تنزيل هذه اللوحات لإخلاء القاعة لفائدة المقاول، قبل أن تنطلق أشغال تهيئة القاعة الكبرى.

وأضاف لازيد أن الأشغال كانت دورية في السابق لأسباب لوجستية، غير أنه تم خلال السنة الأخيرة تسريع نسق الترميم، مشيرا إلى أنه تم ترميم حوالي 90% من اللوحات، أي ما يقارب 35 لوحة، وهو عدد مرشح للارتفاع.

وتعود أغلبية هذه اللوحات إلى الفترة الرومانية "القرنين الثاني والثالث ميلادي"، وهي تجسد مشاهد من الحياة اليومية القديمة وتتنوع بين لوحات هندسية وزخرفية وتجسيدية وفسيفساء كنائسية، إضافة إلى قطع أثرية أخرى تم تأثيث المتحف بها.

وبيّن المتحدث أن الصعوبات التقنية في الترميم تعود إلى كون اللوحات الأصلية كانت موضوعة على قواعد من الإسمنت المسلح المحتوي على الحديد، مما تسبب في تأكسد الطبقات وتلف اللوحات. كما تم في بعض الحالات خلال الترميم تعويض الإسمنت المسلح بمادة الجبس التي تضمن حماية أفضل للأعمال.

ويُعدّ المتحف الأثري بلمطة من أبرز المتاحف في الجهة، إذ يسلّط الضوء على تاريخ وحضارة مدينة لمطة القديمة (لبتي مينوس قديماً). ويمتدّ المتحف على مساحة هكتار واحد، ويضمّ حديقة تحتوي على بقايا حمّامات رومانية ولوحات فسيفسائية، إلى جانب ثلاث قاعات مخصّصة للعصرين الروماني والبيزنطي وفناء داخلي محاط بأروقة.



شارك:

إشترك الأن

تونس

16° - 27°
السبت28°
الأحد28°
الاثنين27°
الثلاثاء29°
الأربعاء29°
الخميس26°
يوم سعيد
أغاني لحياة
أحلى صباح
بشائر الصباح
صباح الخير
نسائم الصباح
ورود الصباح
إذاعة القصرين
أغاني لحياة

أغاني لحياة

06:00 - 09:00

ON AIR
يوم سعيد
أغاني لحياة
أحلى صباح
بشائر الصباح
صباح الخير
نسائم الصباح
ورود الصباح
إذاعة القصرين