قبلي: اشكاليات تعترض الجمعيات الناشطة في مجال رعاية الاطفال الحاملين لطيف التوحد

افتتحت السنة الدراسية 2025-2026 بكل من الجمعية المحلية لرعاية الاشخاص ذوي الاعاقة بدوز، المعروفة بجمعية "ابتسامة للتوحد" ومركز جمعية "حلم البراءة" للتوحد بقبلي، وهما جمعيتان تؤمنان خدمات الاحاطة والتاهيل لقرابة 80 طفلا اغلبهم من الحاملين لطيف التوحد، رغم الصعوبات المادية التى تحول دون مزيد تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة الاجتماعية او الترفيع في عدد منظوريهما.
واوضحت مديرة جمعية "ابتسامة للتوحد" بدوز ابتسام بن علي صباح اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2025 لصحفي "وات" ان هذه الجمعية التي تستقبل اكثر من 50 طفلا من الحاملين لطيف التوحد او لبعض الاعاقات الذهنية الخفيفة، تعاني بالاساس من بعض الاشكاليات المتعلقة بمحدودية الموارد التي من شانها مزيد تطوير الورشات المختصة التي تتطلب الكثير من التجهيزات والمواد الاساسية، التي تساعد في تنمية القدرات الذهنية للاطفال.
واشارت الى ان الجمعية تضطر لعدم الاستجابة للعدد الكبير من الطلبات التي يتم تلقيها من الاولياء الراغبين في الحاق ابنائهم بالجمعية، نظرا لضعف الموارد المادية سواء العمومية او الخاصة، باعتبار ضعف البنية الاقتصادية للجهة، والنقص في عدد المؤسسات التي تساهم في دعم مثل هذه الجمعيات.
كما اكدت أنّ الجمعية تعاني ايضا من التاخر في تسوية وضعية سائق الحافلة التي تحصلت عليها السنة الماضية من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية، الى جانب نقص الاعتمادات المخصصة للمحروقات التي قد تمكن من توسيع مجال التغطية في نقل منظوريها، مشيرة الى الاشكالية التي تعانيها الكثير من الجمعيات العاملة في مجال رعاية الاطفال الحاملين لطيف التوحد والمتعلقة اساسا بمحدودية الموارد البشرية المختصّة في مجال تقويم النطق والعلاج الوظيفي.
من ناحيته، اكد رئيس جمعية "حلم البراءة" للتوحد بقبلي شاكر جغيب لصحفي "وات" انه ورغم تحويل هذه الجمعية منذ شهر جانفي من السنة الجارية الى مركز يضم العديد من الاختصاصات كالتربية المختصة وتقويم النطق والرياضة الملائمة، الا ان هذه الجمعية التي توفر خدمات الرعاية والتاهيل لاكثر من 26 طفلا، لا تزال تعاني من عديد الصعوبات التي تتعلق اساسا بالجانب المادي في ظل النقص في بعض المستلزمات الرياضية ومستلزمات الانشطة الحركية فضلا عن ضعف الاعتمادات التي قد تساعد في تهيئة فضاء الجمعية وتطويره مما قد يمكنها من استيعاب عدد اكبر من المنتفعين.
واعرب عن أمله في ان تتحسن موارد الجمعية سواء العمومية او الخاصّة لدعمها على تعزيز انشطتها وتوفير رعاية اكبر للاطفال الحاملين لطيف التوحد.