القصرين : المدرسة الإعدادية الدغرة تحتفي بالقراءة

احتضنت المدرسة الإعدادية الدغرة في معتمدية القصرين الجنوبية ، امس الثلاثاء 27 ماي 2025، لقاءً ثقافيًا استثنائيًا جمع بين عدد من التلاميذ واثنين من أبرز الكتّاب التونسيين، في إطار مشروع الشبكة الوطنية لأندية القراءة، وتحت إشراف جمعية صفحات.
ويأتي هذا اللقاء تتويجًا لمسار نادي الكتاب "ألف كتاب وكتاب"، الذي تم بعثه بالمدرسة خلال الثلاثي الثالث من السنة الدراسية الحالية، بهدف ترسيخ ثقافة المطالعة لدى الناشئة وإعادة ربطهم بالكتاب كوسيلة للمعرفة والخيال والنمو الشخصي.
وقد مثّل النادي، منذ انطلاقه، فضاءً حيويًا وملهمًا للمطالعة والنقاش، حيث تمكن التلاميذ المشاركون من قراءة أكثر من 80 كتابًا، وتسجيل ما يفوق 180 قراءة فردية، في تجربة فريدة عززت مهاراتهم الفكرية والتعبيرية، ورسّخت فيهم روح النقد البناء.
وفي تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح ، المشرف على نادي الكتاب ، مبروك مرزوقي أن اللقاء جمع بين التلاميذ المشاركين والكاتبين التونسيين زياد بوشوشة وطارق اللموشي، في جلسة تفاعلية مثمرة تبادل خلالها التلاميذ آراءهم حول الكتب المقروءة، وطرحوا تساؤلاتهم بكل شغف وفضول معرفي، في جو من الحوار البنّاء والانفتاح الفكري.
وشدد مرزوقي على أن "هذا النشاط لم يكن مجرد تظاهرة عابرة، بل يمثل قصة نجاح حقيقية لفئة من التلاميذ المقيمين، ونصف المقيمين، وغير المقيمين، الذين أظهروا التزامًا وشغفًا لافتًا رغم التحديات، مؤكدين قدرتهم على التميز والإبداع."
وذكر أن اللقاء سجل حضورًا وتفاعلاً كبيرًا من الإطار التربوي والتلاميذ والكتّاب ، وسط إشادة واسعة بالمجهودات المبذولة من قبل الفريق التربوي والتلاميذ على حد سواء، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة لمثل هذه الأنشطة الثقافية التي تُغذّي العقول، وتُعزّز الثقة بالنفس، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الجيل الناشئ.
كنا ثمن العبيدي، هذه أهمية هذه التظاهرات، معتبرًا إياها "محطة مضيئة تُضاف إلى سجل المدرسة وتجربة يُحتذى بها في ربط الناشئة بعالم الفكر والإبداع"، مؤكّدًا حرص الفريق المشرف على النادي على تطوير هذه المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل مؤسسات تربوية أخرى في الجهة.