بن عروس: تظاهرة احتفالية ضخمة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للطفولة

احتضن فضاء المنتزه الحضري فرحات حشاد برادس من ولاية بن عروس، امس الأربعاء09 أفريل 2025، تظاهرة احتفالية ضخمة بمناسبة العيد الوطني للطفولة، تضمنت برامج تنشيطية وعروضا منوّعة، ومجموعة من الورشات المختلفة والمعارض ساهمت فيها مختلف الإدارات الجهوية، والمنظمات الوطنية، والجمعيات ذات العلاقة بقطاع الطفولة في الجهة.

وبيّن والي بن عروس وسام المرايدي، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه هذه التظاهرة، أهمية مثل هذه الفعاليات من خلال ثراء الفقرات المبرمجة فيها والأنشطة المختلفة والورشات التي تتضمنها، موضحا أن الاحتفال بالأطفال في عيدهم وجمعهم في فضاء مفتوح يمكنهم من الاطلاع على مختلف الأنشطة الموجهة، ويفتح الباب أمام تشريكهم في مجموعة من الورشات المختصة وتوعيتهم بجملة من المسائل المعرفية وترشيد سلوكياتهم وتطوير مهاراتهم وصقلها.

واعتبر الوالي أن اقتران تنظيم هذه التظاهرة بإحياء عيد الشهداء يمثّل رسالة اعتراف وتثمين لنضالات كل الذين استشهدوا في سبيل الوطن في مختلف الحقبات التاريخية وتذكير للناشئة بمآثرهم وبقيمة ما قدّموه للوطن.

من جهته، أوضح كاهية مدير المصالح الخصوصية بالمندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ببن عروس إبراهيم الرياحي، أن خصوصية هذه الاحتفالية هذه السنة تتمثل في مشاركة عديد مؤسسات وهياكل الدولة وعدد من الجمعيات الناشطة ومؤسسات الطفولة سواء من خلال تقديم فقرات قارة في برامج التظاهرة أو من خلال فضاءات العرض المنتصبة على امتداد مساحة المنتزه والتي تتضمن ورشات موجهة وورشات تحسيسية وتوعوية حول جملة من المسائل ذات العلاقة بقطاع الطفولة.

وتمثّل التظاهرة، التي وضعت تحت شعار "رؤية واستشراف" فرصة للاقتراب اكثر من عوالم الطفولة، ومناسبة للتحسيس بأهمية العمل التشاركي في خدمة هذا القطاع والارتقاء بنوعية الخدمات الموجهة له، وتعتبر تتويجا لمختلف الاتشطة والأعمال التي ساهمت فيها مصالح المندوبية من خلال جملة من التدخلات التي شملت الجوانب الاجتماعية التضامنية بتوزيع هدايا وألبسة العيد، وتنظيم قافلات تضامنية لفائدة الفئات ذات الدخل المحدود، وكذلك من خلال تنظيم حفلات ختان لأطفال العائلات المحتاجة، وفق الرياحي.

وانطلقت التظاهرة بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني بالطريقة المألوفة وعلى طريقة لغة الاشارة بمساهمة مميزة من أطفال معهد النور للمكفوفين لتتواصل فعالياتها بتقديم عرض موسيقي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعروض كورال لمؤسسات الطفولة المبكرة، إلى جانب تركيز فضاءات عرض خاصة لمختلف الإدارات والهياكل الجهوية والتي اشتملت على ورشات في الرسم والبراعات اليدوية والقيافة، وفي صنع العرائس والرسكلة والتزويق على الفخار، وفي صنع الطائرات الورقية.

كما اشتمل الاحتفال على ورشات تحسيسية متعلقة بالأمان الرقمي والتحديات الالكترونية المطروحة على عوالم الطفولة، وورشات في السلامة المرورية ومتعلقة بالصحة العامة والتوقي من الامراض والتغذية السليمة، والعاب تنشيطية ورياضية، وعرض تنشيطي جماهيري، الى جانب استعراض للقوافل المتنقلة والمختصة في البيئة والسينما والمكتبة المتجولة وفضاءات للتعريف بالانشطة الموجهة للطفولة والاسرة وكبار السن