"رمضانيات بيت الشعر" تختتم فعالياتها بالاحتفاء باليوم العربي والعالمي للشعر

أَسدَل بيت الشعر التونسي الستار على فعاليات "رمضانيات بيت الشعر" التي كانت انطلقت يوم 8 مارس تحت شعار "البيت يزور أهله"، وذلك في إطار مشروع ثقافي يسعى إلى تقريب الكلمة الشعرية من جمهورها عبر مختلف الولايات التونسية، بحسب رؤية المنظمين.
وتزامن الحفل الختامي، الذي احتضنه مسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في سهرة الجمعة 21 مارس، مع الاحتفال باليوم العربي والعالمي للشعر ليكون تتويجا لأسبوعين من اللقاءات الشعرية والموسيقية في سبع جهات تونسية.
وأكد مدير بيت الشعر التونسي أحمد شاكر بن ضية، في كلمته، أن هذه الدورة من "رمضانيات بيت الشعر" هي خطوة نحو ترسيخ مشروع مستدام يهدف إلى نشر الشعر خارج الإطار التقليدي للندوات والقاعات المغلقة وجعله أقرب إلى الناس في مختلف مناطق البلاد. وأضاف أن شعار هذه الدورة "البيت يزور أهله" سيتحول إلى مشروع دائم حيث ستستمر زيارات بيت الشعر إلى مختلف ولايات الجمهورية طيلة العام.
كما أشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي والعربي للشعر هو تجديد للاعتراف بالحركة الشعرية الوطنية والإقليمية مع إبراز دور الشعر في صياغة الوجدان الجماعي والتعبير عن التحولات المجتمعية.
وتمّ خلال هذا الحفل تكريم الشاعرة الفقيدة سامية ساسي عبر إصدار مخطوطها الأخير "أحرّك البحر بملعقة"، ليظل أثرها الأدبي حاضرا في المشهد الشعري التونسي. كما تم تكريم الشاعر فتحي النصري تقديرا لمسيرته الشعرية والإبداعية.
وتمّ بالمناسبة تلاوة بيان بيت الشعر التونسي الذي صاغه الشاعر يوسف خديم الله باللغة العربية وتولى ترجمته إلى الإنقليزية الشاعر والمترجم أشرف القرقني. وقد حمل البيان رؤية نقدية لواقع الشعر في ظل التحولات الثقافية والتكنولوجية الراهنة، متسائلا عن موقع القصيدة اليوم في عالم يسيطر عليه الإيقاع السريع والاستهلاك الثقافي السريع.
واستمع الحضور إلى قراءات شعرية قدمها نخبة من الشعراء التونسيين وهم سنية المدوري ومعز ماجد وأفراح الجبالي وحسن محنوش وصلاح بن عياد. وتخللت هذه القراءات وصلات موسيقية بإمضاء راضي الشوالي (كمان) ونادر برقي (غيتار) وعمر عدالة (إيقاع).
وتجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل بيوم الشعر في 21 مارس منذ أن أعلنت اليونسكو عن هذا الموعد سنة 1999، كفرصة "لتجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية"، بينما اختارت منظمة الألكسو التاريخ ذاته ليكون اليوم العربي للشعر منذ إقراره في مؤتمر الرياض 2015.