قبلي: ندوة علمية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني ضمن فعاليات المهرجان الدولي للصحراء

انتظمت، يوم السبت 27   ديسمبر  بأحد الفضاءات السياحية بمدينة دوز من ولاية قبلي، ندوة علمية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني، تحت شعار "الربوة الخضراء"، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الدولي للصحراء في دورته 57، وفق رئيس لجنة الندوات بالمهرجان الطاهر لطوفة.
وأوضح المصدر ذاته، أن المهرجان دأب سنويا على تنظيم الندوات العلمية في علاقة بمختلف جوانب الحياة اليومية لمتساكني الجهة، وهو ما يفسّر اختيار موضوع التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني، باعتبار الإشكاليات التي باتت تسجل خلال السنوات الأخيرة في هذين المجالين وخاصة منها انقراض بعض الحيوانات وتسجيل إصابات ببعض الافات في الواحات على غرار عنكبوتة الغبار.
من ناحيته، أكد المختص في مجال البيئة والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، الدكتور الحبيب بن موسى، لصحفي "وات"، ان هذه الندوة تركز بالأساس على التعريف بأسباب التغير المناخي، وإبراز عنصر الهشاشة الموجودة في تونس وفي منطقة نفزاوة بصفة خاصة، مع البحث في الإمكانيات المتاحة للتأقلم مع هذه التغيرات والحدّ من تداعياتها السلبية على الغطائين النباتي والحيواني خاصة في ما يتعلق بالجفاف والتصحر.
وأشار إلى أن حيّزا من هذه الندوة سيتطرّق لسبل الحدّ من تأثيرات التغيرات المناخية على صحة الأطفال وكبار السن لضمان استمرار المسار الطبيعي للحياة بهذه المنطقة المهدّدة بالجفاف، وتكاثر الآفات باعتبار تناقص عديد الأصناف من الحيوانات والحشرات واندثار بعضها، مقابل ظهور أصناف أخرى تهدد المحيط والواحات التي تمثل نواة الحياة بهذه الربوع.
ومن ناحيته، أبرز الباحث في جيومرفولوجية نفزاوة محمد عبد المولى، أن هذه الندوة تبحث في الأساس في التأثيرات الايكولوجية للتغيرات المناخية على المنطقة، خاصة في ظلّ الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وتراجع التساقطات الامر الذي يتطلب بذل مجهودات مشتركة ضمن استراتيجية واضحة للحد من تداعيات هذه التغيرات على الغطائين النباتي والحيواني اللذين باتا يشكيان اختلالا وتصحرا في تركيبتهما مما اضر بالتوازن البيئي وبالدورة الحياتية بهذه الربوع.