متحف العادات والتقاليد الشعبية بكسرى يستعيد رونقه

تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية ،وتنفيذًا للاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى صون التراث وتثمين الموروث الثقافي المادي وغير المادي، أنجزت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية مشروعًا هندسيًا وثقافيًا متكاملًا لأشغال التهيئة والصيانة الشاملة بمتحف العادات والتقاليد الشعبية بكسرى
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز مردودية هذا الفضاء المتحفي، وتحقيق استدامته كأحد المكوّنات الأساسية للذاكرة الحية بالجهة
وارتكزت أشغال التهيئة على مقاربة علمية ومنهجية تراعي خصوصيات المبنى وخصائص المقتنيات المتحفية لتشمل بالخصوص،إعادة تأهيل البنية الاستقبالية عبر تهيئة شباك التذاكر،والوحدات الصحية، وقاعات العرض وفق معايير حديثة تتلاءم مع متطلبات العرض المتحفي المعاصر
كما شملت الأشغال تدعيم السلامة الهيكلية للمبنى من خلال حماية الأسطح والجدران من تسربات المياه ومعالجة مظاهر الرطوبة، بما يضمن المحافظة على المكوّنات المعمارية والمواد العضوية المعروضة
وتمثلت أعمال الصيانة أيضا ، في تجديد الشبكات التقنية للمتحف، خاصة شبكة الكهرباء والإنارة، بما يعزّز عناصر السلامة ويوفّر جودة إنارة تتماشى مع شروط الحفظ والعرض، بالإضافة إلى تهيئة الفضاءات الداخلية والخارجية لإضفاء طابع وظيفي وجمالي يستجيب لحاجيات الزوار،ويلبّي معايير النفاذ وتيسير الحركة
ويأتي هذا التدخل ضمن رؤية استراتيجية تعتمدها الوكالة لتعزيز دور المتاحف الجهوية والمحلية، بما يجعلها منصّات فاعلة في حفظ التراث، ونقاط إشعاع ثقافي تسهم في دعم السياحة الثقافية في مختلف الجهات




13° - 20°









