في عشرينيته المعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين يحتفل بمكتسباته وبتتويجاته

تحت شعار "معهدنا بين الامس واليوم : نحو افاق جديدة"، احتفل الاثنين  08 ديسمبر الجاري المعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين بعشرينيته مستعرضا مسيرة حافلة بالتتويجات والمكتسبات

ويوفر المعهد فرصا كبرى للتكوين للطلبة الذين تزايد عددهم بتزايد عدد الاجازات وتنوع مجالات التكوين من 3 الى 5 اجازات وماجستير مهني في اختصاصين احدهما في التراث والسياحة والاخر في الاتصال الثقافي والسياحي مع أفق أوسع بتأهيل بعض الإجازات وتحسين محتواها وإحداث إجازات أخرى سيتم الاعلان عنها بداية من السنة الجامعية المقبلة وفق مولدي حسناوي المكلف بالاعلام في التظاهرة.

وجمع هذا اليوم، الذي اشرف على فعالياته والي مدنين وليد الطبوبي، عدة أجيال، منهم من انطلق معهم المعهد من مديرين سابقين وأعوان وعملة وغيرهم ومنهم طلبة تم تكريمهم لتميزهم وتالقهم وتمثيلهم له في محافل دولية على غرار نجاح طلبة في الحصول على جائزة افضل مشروع مجدد ويروج للسياحة عبر التكنولوجيا بمصر ضمن برنامج touritage الذي يجمع طيلة 3 سنوات 4 دول هي تونس ومصر واسبانيا وايطاليا.

ويتمثل المشروع الفائز في تطبيقة تحتوي 3 مواقع اثرية بالجنوب الشرقي هي مينناكس جكتيس وقصور مدنين وإدماج التكنولوجيات الحديثة في التعريف بالسياحة الثقافية وتثمين التراث، حيث تم تضمين هذه التطبيقة التي أطلق عليها اسم touri. tn كافة المعلومات المتصلة بهذه المواقع من خلال ما تم تجميعه من مختصين في الاثار والتراث والتاريخ مع تقديم خرائط تفاعلية تساعد الزائر على النفاذ لها وحصوله على المعطيات حول هذه المواقع الثلاثة والتنقل بينها وفق رأفة عبد الخالق الطالبة سنة ثانية بالماجستير المهني اتصال ثقافي وسياحي ضمن الفريق المتوج في هذا العمل.

وأضافت أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة عبر التراث والسياحة وتسليط الضوء على التراث الثقافي وتثمين التراث عبر أدوات رقمية معاصرة وخلق محتوى تفاعلي يبرز قيمة مواقع مثل جكتيس وقصور مدنين وموقع ميننكس وقصر وألاد بوبكر وذلك في ربط بين التكوين الاكاديمي والخبرة الميدانية.

واحتفى المعهد في عشرينيته بالفائزين والمتوجين وبمسيرته المشعة فاستعرض خطواته الاولى منذ كان سنة 2005 معهدا عال للدراسات التطبيقية في الانسانيات ب3 إجازات ثم أصبح المعهد العالي للعلوم الانسانية بمسارات تكوين جديدة هي الاجازة في الفرنسية وفي الالمانية وفي الانقليزية وفي العربية وفي علوم التربية مع إحداث ماجستير في التراث والسياحة وماجستير مهني آخر في الاتصال الثقافي والسياحي لتكوين الطلبة في اختصاصات ذات علاقة بسوق الشغل إلى جانب توفير فرصة للقيام بتربصات وفق شكري الرحيمي رئيس قسم اللغات الاجنبية بالمعهد.

وأبرز ما يوليه المعهد من أهمية للتظاهرات العلمية من خلال تنظيم ندوات وملتقيات سنوية لتدعيم تكوين الطالب، قائلا "إن المعهد انطلق صغيرا ثم كبر بعدد طلبة يفوق الالف طالب حاليا وتطور في عدد الاساتذة إلى 130 استاذا وفريق من الاطار الاداري والعملة.

وانتظمت في اطار الاحتفال بالعشرينية عدة فقرات أخرى منها دورة رياضية في كرة القدم وفي كرة اليد لفرق من جامعة قابس ومعرض لصور من تاريخ المعهد وآخر حول القضية الفلسطينية بعنوان من الانتفاضة إلى الطوفان وذلك ضمن فقرة "أحن إلى فلسطين".