عرض مسرحية "وحش الحديقة" بدار الثقافة الميدة يوم 21 ديسمبر 2025

فضاء تنتشر فيه القمامة ويحاصره التلوث،ذلك هوالبناء الر كحي الذي تدور في فلكه الشخوص التي تبحث عن الحلول و تصارع "وحش الحديقة"، تمثيل امين مباركي ولطيفة لطيفي ومريم العياري، ونص وإخراج حاتم المرعوب، وإنتاج شركة الأمل للانتاج والتوزيع الفني.
مسرحية أبطالها أعلنوا الحرب على وحش الحديقة من خلال غرس الوعي بمفهوم النظافة، والتحسيس باهمية رسكلة النفايات لتحقيق الخلاص وتحويل الحلم الى واقع، فضاء نظيف وهواء نقي وألوان زاهية تسر الناظرين ، لتاخذ المسرحية ذلك البعد التربوي التحسيسي بخطورة ما يهدد الوجود الانساني واستمرار الكون من مخاطر تطوقه جرّاء التراكم المتفاقم للقمامة
فالفضاء المسرحي اختزلته الحديقة أين يقف أبطال العرض على أشلاء الطبيعة،حيث تناثرت أكوام الفضلات والنفايات ،لتتسلل منها الروائح الكريهة، وتنبعث منها رائحة المرض وتشوه جمالية المكان وسط اكوام القمامة المتراصة التي تلف المكان، ووحل وقذارة طوقت الفضاء في تهديد صارخ للبيئة وصحة الأفراد
وقائع المسرحية من البداية الى النهاية تخيم عليها اجواء الصراع المستمر بين الوحش ، اوظل التلوث والنفايات الذي يهدد الانسان في محيطه ووجوده ، وبين صورة مسرحية تنبني على رؤية ايحائية للالوان التي ستنبعث معها الحياة من جديد
وفي كل المشاهد ، يتراوح العرض المسرحي بين ما يقترفه الوحش تجاه محيط الحديقة ، والأمل في الوقوف ضد غول النفايات، لتنغلق المسرحية على الإصرار من أجل خلق محيط نظيف ،ورسكلة النفايات وإشاعة الألوان في كل مكان ،وهزيمة وحش الحديقة... فتستمر بهجة الحياة.
وكما ينفتح الركح على القتامة والقمامة ، يسدل الستار أيضا، على مصرع الوحش واستعادة الحديقة لبهائها ، لمعنى الحياة الغنّاء بجمال الألوان، وتتغنى شخوص المسرحية بنخوة الانتصار للطبيعة والبيئة




10° - 17°