توزر: أنشطة وفقرات تنشيطية ومعارض لإنتاج مراكز التربية المختصة بمناسبة اليوم العالمي والوطني لذوي الإعاقة

شاركت مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال رعاية ذوي الإعاقة من مختلف معتمديات ولاية توزر، في الاحتفال الجهوي باليوم العالمي والوطني لذوي الإعاقة الموافق ليوم 3 ديسمبر من كل سنة والذي تضمن أنشطة وفقرات متنوعة ومعارض لإنتاج الأشخاص المعوقين خاصة في مجال الحرف التقليدية اليدوية.
وأبرز المعرض الحرفي والفني، قدرة الأطفال من ذوي الإعاقة على الابتكار وتثمين المواد الأولية لصنع محامل مختلفة، وفق ما ذكرته المكونة بالمركز النموذجي لتأهيل المعوقين ومنسقة برنامج الاحتفال الجهوي فتحية حنيشي لصحفية "وات" .
وتخلل الحفل عروضا تنشيطية وفقرات تبرز مهارات الأطفال في التعلم بمراكزهم من خلال المسرحيات والغناء والرقص والإنشاد وتلاوة القرآن الكريم، وذلك بتقديم مسرحيات داعمة للقضية الفلسطينية وعرض فيلم قصير حول الاستغلال الاقتصادي لذوي الإعاقة والتشغيل الهش، وهو ما يفتح مجالا لدعوة المهتمين بهذا الشأن بتفعيل القوانين التي تمكن هذه الفئة من حقوقهم، وفق ذات المصدر.
وبينت أن مراكز التربية المختصة تبذل مجهوداتها في سبيل الإحاطة بذوي الإعاقة رغم ضعف ميزانياتها ومواردها فضلا عن سعيها لتنويع الأنشطة وخاصة القيام بأنشطة خارجية من تظاهرات وخرجات ترفيهية وزيارة بعض المعالم لأهميتها في التأهيل النفسي للطفل.
وكشفت المتحدثة ذاتها عن المنتوج الثري والمتنوع لمراكز التربية المختصة من الحرف اليدوية، مشيرة الى انه لا يجد طريقه للتسويق ويبقى مخزّنا لدى المراكز، مطالبة بفتح سوق لترويج هذه المنتجات داعية الجهات المعنية إلى الالتفات لهذه الفئة وتشريكها في المعارض الحرفية وفتح مجال الترويج والتسويق.
وتحدث مكونون ومكونات ومربو تربية مختصة بعدد من الجمعيات المشاركة، عن أنشطتهم طوال السنة وخاصة في مجال التأهيل المهني والحرفي للأشخاص ذوي الإعاقة، من ذلك ورشات الرسم والتصميم والطبخ والتطريز والخياطة والنجارة وذلك حسب المؤهلات الذهنية والبدنية لمنظوري الجمعيات.
كما تحدثوا عن غياب فرص الترويج لمنتجاتهم رغم قيمتها الفنية والابداعية، حيث يتم الاكتفاء بعرضها في الأنشطة الخاصة بذوي الإعاقة دون أن تجد طريقها للتسويق في ظل عدم إمكانية مشاركتهم في المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية.
وأشارت في هذا السياق المكونة بالجمعية المحلية لتأهيل المعوقين بدقاش بثينة الحميدي لصحفية "وات" الى نجاح الجمعية في تشغيل عدد من منظوريها في مؤسسات ناشطة بالمنطقة ومنها خصوصا مؤسسات تكييف التمور ومؤسسات تغليف الحشايا ضمن جهود الجمعية لتوفير فرص تشغيل لهذه الفئة بعد انقضاء فترة التكوين.
وتشمل أنشطة مراكز التربية المختصة مجالات أخرى ومنها الأنشطة الثقافية والرياضية، حيث أشار الأستاذ أول للأنشطة البدنية والرياضية سفيان الأحول لصحفية "وات" ملاءمة النشاط الرياضي في التأهيل النفسي لحامل الإعاقة، مبينا ضرورة تنظيم أنشطة جهوية على غرار البطولة الجهوية للعدو الريفي المقررة يوم 6 ديسمبر.