قبلي: تنظيم صالون التمويل التشاركي وريادة الاعمال بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية

احتضن المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بولاية قبلي صباح اليوم الاربعاء 03 ديسمبر 2025 ، صالون التمويل التشاركي وريادة الاعمال الذي تنظمه منصة التمويل التشاركي "سي ان بيس" في اطار سلسلة الحلقات التكوينية التي تقوم بها بمختلف معتمديات الجهة للتعريف بهذا النمط التمويلي الجديد وكيفية الاستفادة منه، وفق المدير التنفيذي للمنصة جوهر المغيربي.

وأوضح المصدر ذاته لصحفي "وات" ان هذا الصالون مخصص للتعريف بالتمويل التشاركي الذي يمثل الية تمويلية بديلة موجهة خاصة للمشاريع التي لها أثر بيئي واجتماعي، واشار الى ان هذه الالية باتت لها مكانتها في تونس باعتبارها قد تمثل حلا لأصحاب أفكار المشاريع الذين استعصى عليهم الحصول على التمويلات الكلاسيكية، وأضاف ان منصة التمويل التشاركي، تعمل على ابرام شراكات فاعلة في الجولات التي تقوم بها بمختلف الولايات.

وبيّن انّ صالون التمويل التشاركي المنتظم اليوم يتضمن فضاء لعرض منتوجات الحرفيات التي تعكس التنوع الاقتصادي للجهة، الى جانب تنظيم حلقات للتكوين في هذا النمط التمويلي للتعريف باليات التمويل للمشاريع المجددة واليات التأطير والدعم لرواد الاعمال وأصحاب أفكار المشاريع بما في ذلك الاليات المرتبطة بالتمويل الجماعي والاقتصاد التشاركي، فضلا عن تنظيم مسابقة لاختيار 3 من بين احسن المشاريع المشاركة في ولاية قبلي، ليتم تسجيلها على منصة التمويل التشاركي التي تمكّنها مستقبلا من الحصول على تمويلات فضلا عن تعزيز طرق التسويق الرقمي للمنتوجات.

وبين مشاركون ممثلون عن بنوك لصحفي "وات" ان مشاركتهم في صالون التمويل التشاركي تتنزل في اطار مرافقتهم لمنصة التمويل التشاركي باعتبار ان هذا النمط التمويلي اصبح يتموقع في الساحة المالية في تونس كتمويل بديل للتمويل الكلاسيكي البنكي، واكدوا أهمية مرافقة أصحاب المشاريع والأفكار المجددة التي تتعرض لصعوبات في إيجاد التمويلات اللازمة للانتصاب او لتطوير مشاريعهم وتجاوز الإشكاليات التي يفرضها التمويل الكلاسيكي على غرار المطالبة بالضمانات، وهو ما يمكّن الباعثين من الدخول في الدورة الاقتصادية للبلاد والتحول في ما بعد لحرفاء بنكيين.

واكدت رئيسة فرع قبلي للمجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع لمياء رحيم ان الأيام التكوينية التي تنظمها منصة العمل التشاركي بالجهة، تمثل فرصة للتعريف بالية التمويل الجديدة المعتمدة على الهبات والتبرعات وعلى التشبيك للحصول على الاعتمادات الكافية للانتصاب للحساب الخاص او لتطوير المشاريع القائمة، مشيرة الى ان هذا الصالون يشهد مشاركة عدد من الحرفيات اللاتي سيستعرضن قصص نجاحهن في مشاريعهن وكيفية الاستفادة من الحلقات التكوينية التي نظمتها منصة التمويل التشاركي لتعزيز التسويق الرقمي لمنتوجاتهن.

وذكر المندوب الجهوي للصناعات التقليدية عبد الكريم معالي من جهته، ان مشاركة اكثر من 20 حرفية في هذا الصالون تتنزل في اطار التعرف والتعريف باليات التمويل التشاركي التي تمنح فرص كبيرة وجديدة للباعثين ورواد الاعمال في مختلف القطاعات للحصول على تمويلات تمكنهم من تجسيد أفكار مشاريعهم على ارض الواقع بطرق تتجاوز الإشكاليات التي قد يتعرضون لها في بحثهم على التمويلات بالطرق الكلاسيكية.