استكمال تدخلات تهيئة بالموقع التاريخي بورقو بجزيرة جربة في خطوة نحو تثمينه

استكملت جمعية صيانة جزيرة جربة تحت اشراف المعهد الوطني للتراث وبتمويل من إحدى المؤسسات الداعمة بالجزيرة اشغال تهيئة بالموقع الاثري بورقو من خلال جملة من التدخلات تمثلت في تنظيفه وخاصة من النفايات الصلبة لمواد البناء وتسييجه باقامة ساتر ترابي وغراسته بنبات الصبار الجربي. وقد أضفت هذه الأشغال على هذا الفضاء التاريخي جمالية وحفظه من كل الاعتداءات التي تمس من قيمته التاريخية ولتثمين التراث والحفاظ عليه.
ويضم هذا الموقع ضريحا يعود بناؤه الى النصف الاول من القرن الثاني قبل الميلاد ممثلا احد اهم الشواهد الاثرية على الهندسة الجنائزية الاميرية النوميدية والبونية التي تعود الى الفترة الهلنستية. وحسب ما توفر من معطيات عن جمعية صيانة جزيرة جربة فإن هذا الضريح كان على ملك احد الاعيان المحليين الذين سيطروا على جزء كبير من المجال الترابي الجزيري الموالين للحاكم النوميدي الشهير ماسينيسان.
ويتكون ضريح بورقو من عنصرين معماريين عنصر مدفون في باطن الارض وهو القبر الذي كان يأوي رفات الميت وعنصر ثان هو عبارة عن بناية بارزة هرمية الشكل لم يتبقى منها سوى القاعدة. ويتم الدخول الى الغرفة الجنائزية عبر مجاز طولي بعد المرور عبر مدخل ضخم فيما يبرز من فوق الغرفة الجنائزية بقايا مدرج على شكل مسدس أضلع يعتليه بنيان متكون من طبقات من الحجارة الكبيرة المنقوشة شيدت لتحمل طابقين اثنين متناضدين طابق سفلي هو عبارة عن بيت الالهة كان يتوسطها تمثال الميت المؤله ذو الاسلوب المصري. أما الطابق العلوي فشكله هرمي.
وتسعى جمعية الصيانة في إطار هذه المبادرة الى تثمين التراث لتعمل في خطوة ثانية على ادراج هذا الموقع في المسلك السياحي والثقافي.




8° - 16°








