لقاء مع الفنان توفيق الجبالي ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى المسرحي الدولي

تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المنتدى المسرحي الدولي "الفنان المسرحي، زمنه وأعماله" الذي ينتظم في إطار الدورة السادسة والعشرين من أيام قرطاج المسرحية ويتواصل إلى غاية الأربعاء 26 نوفمبر بمشاركة قامات مسرحية من تونس والعالم.
وافتتح اليوم الثاني من المنتدى بالحديث عن التجربة الاستثنائية للفنان توفيق الجبالي الذي يحمل في رصيده كما هائلا من الأعمال الإبداعية وأطر على مدى السنوات أجيالا من المسرحيين في فضاء التياترو الذي أسسه مع رفيقة دربه المرحومة زينب فرحات في 1987، ورغم ثراء هذه التجربة عرف الجبالي برفضه للمديح وللحديث عنه بالثناء وهو الذي صدر له خلال هذه الأيام كتاب يحمل عنوان "لست المسرحي المناسب" عن دار الجنوب للنشر.
وفي تقديمه للجبالي عاد الصحفي والناقد لطفي العربي السنوسي على تجربة الجبالي التي تتجاوز نصف قرن، وأهم الأعمال التي قدمها والمشروع الفني الذي رسم ملامحه لا فقط من خلال مسرحياته وانما ايضا من خلال المبادرات التي انخرط فيها وكتاباته وغيرها، مذكرا بعدد من المسرحيات التي انجزها الجبالي على غرار "تمثيل كلام" و"عشقة زاد" وكلام الليل" و"مذكرات ديناصور"، وآخرها "التابعة" من إنتاج سنة 2025. كما تحدث عنه بصفته كاتبا وشاعرا وممثلا وموسيقيا ودراماتورج، مذكرا بأهم مقولاته التي توضح رؤية الفنان للفعل المسرحي من مختلف الجوانب.
وفي حديثه عن رؤيته المسرحية صرح الفنان توفيق الجبالي أن التجربة المسرحية التونسية مرت بمراحل مختلفة فهناك فترات طغت عليها فكرة تحديث المؤسسة المسرحية وتحديث الخطاب المسرحي، ومع تعاقب الأجيال أصبح الواعز الحياتي المهني غالبا على الواعز الفني الفكري فأصبح المسرح "للاسترزاق" وفق تعبيره، دون أن ينفي وجود تجارب متميزة من أجيال مختلفة، ولكن لا يوجد تيار فكري فني محسوب على المسرح التونسي اليوم بل هناك تجارب منفصلة.
وحول "الوان مان شو" الذي طغى على الأعمال المسرحية في السنوات الأخيرة، أشار الجبالي إلى أن المسرح أصبح صعبا ولا يوفر للفرد إمكانيات مادية للعيش ولذلك أصبح المسرحيون يميلون للوان مان شو، مشيرا أيضا إلى ما أسماه "سوق الضحك" الذي جاء نتيجة لميل المجتمع لمسرح الضحك للترويح عن الأنفس والتخلص من الشحنات السلبية، وهو ما أثر على المسرح في ظل غياب مؤسسات قائمة على رعاية الفن والتأثير وبناء الأفكار.
وحول تأثير الدعم على هذا المنحى، قال الجبالي إن سياسة الدعم غير واضحة ولا تخضع لخطة او مشروع ثقافي وطني.
وفي حديثه عن دور المسرح الذي تناوله بعض المشاركين في نقاش المنتدى، بين الجبالي أن دور المسرح هو بث المتعة البصرية والفكرية في الأفراد حتى في غياب "المرح"، فالأعمال الغارقة في الجدية ليست سهلة في التواصل مع الناس ولتسهيل المهمة يجب المراوحة بين الجد والهزل.
ومن أهم ما تناوله الجبالي مسألة تأويل الجمهور للعمل، فأحيانا يفهم الناس الأعمال من منطلق يومياتهم الفردية وقدم مثالا على ذلك تأويل الجمهور لمسرحية "كلام الليل" حيث اعتبروها نقدا للسلطة آنذاك.
وتتواصل جلسات المنتدى اليوم مع كل من الكولومبية اديلاييد بالاشيو والكاتب المسرحي التونسي عز الدين المدني والروسي كولوف تومور والايطالي فابيو طوليدي.
وكانت فعاليات المنتدى افتتحت أمس الاثنين بلقاء مع الفنان الفاضل الجعايبي والمصري خالد جلال والمغربية لطيفة أحرار التي تم تكريمها في افتتاح أيام قرطاج المسرحية والتونسي محمد مسعود إدريس، واختتم اليوم الأول مع الفنان الايفواري عبد الرحمن كاماتي الذي تم تكريمه من قبل إدارة المهرجان في حفل الافتتاح أيضا.
وتتواصل فعاليات المنتدى غدا في اليوم الافتتاحي مع لقاءات تستهلها الجامعية التونسية أم الزين بن شيخة تليها مداخلة للسوداني علي مهدي ثم المنظر الفرنسي "باتريس بافيس" وآخر لقاء سيكون مع المسرحي العراقي صلاح القصب الذي تمنح أيام قرطاج المسرحية سنويا، في إطار المهرجان، جائزة باسمه وقد منحت يوم أمس للفنان والمخرج المسرحي الفاضل الجعايبي.

شارك:

إشترك الأن

تونس

10° - 15°
الخميس14°
الجمعة16°
يوم سعيد
LA MATINALE
El matinale jeunes مع سامي فرتونة
أغاني لحياة
صباحك أجمل - اسماء شقرون
أحلى صباح
صباح الخير
نسائم الصباح
ورود الصباح
إذاعة القصرين
أغاني لحياة

أغاني لحياة

06:00 - 09:00

ON AIR
يوم سعيد
LA MATINALE
El matinale jeunes مع سامي فرتونة
أغاني لحياة
صباحك أجمل - اسماء شقرون
أحلى صباح
صباح الخير
نسائم الصباح
ورود الصباح
إذاعة القصرين