توزر: مهرجان الخط العربي بالجريد في دورته الخامسة يتيح فرص تعلم تقنيات الخط والتعريف به لدى الناشئة والتلاميذ

 يتواصل مهرجان الخط العربي بالجريد في دورته الخامسة من 20 إلى 23 نوفمبر الجاري في فضاء دار الثقافة حامة الجريد وفي بعض الفضاءات الأخرى على غرار المؤسسات التربوية وزاوية سيدي حركات بالمنطقة من خلال الورشات المفتوحة التي تتيح تعلم تقنيات الخط العربي لاسيما الخطوط التي عرفت جهة الجريد باستعمالها منذ القديم.

وينتظم المهرجان سنويا بمبادرة من دار الثقافة حامة الجريد بالشراكة مع جمعية أحباء دار الثقافة بالمنطقة ويستقطب عددا من المحترفين في الخط العربي يجمع بين الورشات والمعارض والندوات الفكرية بحسب ماجد عشاش رئيس جمعية أحباء دار الثقافة حامة الجريد.

وافتتحت التظاهرة بمعرض فني في بهو دار الثقافة لعدد من الخطاطين من الجهة وهم ماجد عشاش ونجيب هميلة وأيمن النبيلي ووليد الشريف يتواصل خلال الأيام الأربع من المهرجان تلته في فترة بعد الظهر ندوة فكرية اهتمت بتقنيات نقل وتعليم الخط العربي للناشئة وفق المصدر نفسه.

ولفت أن اختيار موضوع تعلم الخط العربي يهدف إلى احياء ثقافة الخط العربي الأصيل لدوره في تأصيل الهوية وذلك عبر تقديم نوعية الخطوط المستعملة في تونس وفي جهة الجريد على سبيل التخصيص والتقنيات نوعية المحامل والأدوات.

وانطلقت صبيحة اليوم الجمعة الورشات الحية المبرمجة في عدد من الفضاءات الخارجية بورشة أولى بعنوان "الكتاتيب بين الماضي والحاضر" تناولت مختلف مراحل اعداد اللوح الخاص بكتابة القرآن الكريم بدءا بتحضير اللوح ثم اعداد المادة المستعملة في الكتابة وفق الطرق التقليدية والقصب المستعمل كأداة للكتابة زيادة على ورشة لرسم جدارية بإعدادية ابن شرف بحامة الجريد.

وتتواصل هذه الورشات بعد ظهر الجمعة ويوم السبت بمشاركة تلاميذ المؤسسات التربوية باختيار بعض الفضاءات الخارجية لرسم جداريات بالخط العربي على أن يختتم الأحد بمواصلة عرض لوحات المشاركين من الخطاطين أبناء الجهة ومن الضيوف.

وأشار من جهته الخطاط والفنان التشكيلي أيمن النبيلي أن مساهمته كانت بمداخلة بعنوان "الخط العربي بين الجمال والابداع" سعى من خلالها إلى إبراز أهمية الخط العربي لدى المتعلم عموما ولدى الناشئة منهم بشكل خاص وأنواعه واستخداماته مبينا أن الورشات توجه المشاركين إلى استخدام الخط العربي في محامل متنوعة على غرار الأواني الفخارية بتزيينها وتزويقها.

وأوضح الفنان التشكيلي والخطاط نجيب هميلة أنه يشارك في الورشات بالتعريف بالخط المغربي المبسوط وهو واحد من الخطوط المعروفة في جهة الجريد ويستعمل سابقا لكتابة القرآن الكريم لافتا أن الدورة الحالية عملت على التعريف بموروث الجهة الثقافي المرتبط بالخط العربي من خلال زيارة عدد من الكتاتيب والزوايا بهدف احياء تقاليد الخط العربي.