توزر: تنظيم دورات تكوين لمدرسي الابتدائي المبتدئين تزامنا مع انطلاق القافلة الوطنية للغات

انطلقت،الاثنين 27 أكتوبر 2025 ، بمدرسة نهج الشابي بمدينة توزر، دورات تكوين موجهة لمدرسي اللغتين العربية والفرنسية المنتدبين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك تزامنا مع انطلاق القافلة الوطنية للغات بالمدرسة الابتدائية الشابية ضمن مشروع تطوير المهارات اللغوية للتلاميذ.
وينجز المشروع، وفق ما أوضحه لصحفية "وات" المندوب الجهوي للتربية، عادل العبيدي، بالشراكة بين وزارة التربية عبر المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي والمعهد الفرنسي بتونس وخبراء فرنسيين، ويندرج في إطار حرص الوزارة على دعم التكوين المستمر للمدرسين، وتعزيز مكانة التعددية اللغوية ضمن المنظومة التربوية في تونس.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بالتوازي مع دورات التكوين، التي تتواصل إلى غاية 31 اكتوبر الجاري، تقام القافلة الوطنية للغات بالمدرسة الابتدائية الشابية تحت عنوان "كرنفال اللغات"، وتمتد يومي الثلاثاء والأربعاء، وتتضمن ورشات عمل وأنشطة تطبيقية وبرامج ثقافية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يستهدف كلّا من التلميذ والمربي من خلال التركيز على تحسين مكتسبات المعلمين والتلاميذ في مادتي العربية والفرنسية .
وأكّد أن جميع المدارس الابتدائية بالجهة معنية بالمشروع، إذ يشارك 180 مربيا في حلقات التكوين، وعدد يتجاوز الهدف الذي تمت برمجته للانتفاع من هذه الدورات بالنظر إلى مرونة التكوين وخروجه عن النمط التقليدي بالاعتماد على ورشات تفاعلية.
من جهتها، ذكرت المتفقدة العامة للمدارس الابتدائية في اللغة الفرنسية، نجوى الزرقية، أنّ هذا المشروع التربوي يحمل اسم "تكلم"، ويهدف إلى دعم المدرسين المنتدبين حديثا في اللغات تحت إشراف متفقدي اللغتين العربية والفرنسية بحضور مدرسين وخبراء فرنسيين.
ويرمي المشروع أيضا إلى الرفع من مستوى المدرسين بيداغوجيا، وتطوير مهاراتهم، بما يساعدهم على أداء مهامهم التربوية على أكمل وجه في ظل تراجع مستوى اللغتين في السنوات الأخيرة، والذي يظهر بشكل جلي في المناظرات الوطنية، على حدّ قولها.
وأوضحت أن الدورات التكوينية تهتم بـ4 محاور، وتقدّم للمربي زادا لغويا محترما يوجهه نحو تقديم درس أفضل، كما تنمّي مهارات التلميذ في الاستماع والكتابة والقراءة والتواصل باللغتين.
وبيّن، من جهته، المتفقد العام بالمدارس الابتدائية في اللغة العربية، فوزي الجبالي، أن حلقات التكوين تقدم للمربي جميع جوانب العملية التربوية بدءا بالتخطيط والاعداد، مرورا بتنفيذ ما خطط له لتحقيق الأهداف المرجوة، وإدارة التعلمات، وكيفية التعامل مع المتعلمين داخل الفصل وتقنيات التنشيط، وصولا إلى تقييم الحصة.
وأشار إلى أن هذا المشروع انطلق في صيف 2025 بدورات تكوين في المقر المركزي لمركز تكوين المكونين والتجديد البيداغوجي، وانتقل خلال هذه العطلة إلى ولاية توزر، مع السعي إلى برمجة أنشطة مماثلة في جميع الولايات تلامس بشكل أساسي المعلمين المبتدئين.