مدنين: انطلاق الدورة الاولى لمهرجان أدب الجنوب بجزيرة جربة

احتفت جزيرة جربة بالادب والرواية باعلان انطلاق مولود ثقافي جديد وهو مهرجان ادب الجنوب تحت عنوان "قطوف".
ويسعى هذا المهرجان في نسخته الاولى لابراز جانب جمالي آخر لجزيرة جربة عبر عبق الكلمة والحرف وثراء الادب والثقافة ومنها فتح نافذة على الادب الجنوبي وتونس جزء من الجنوب الواسع ارض الادب والفكر والثقافة، وفق منيرة ضو عضو في هيئة تاسيس المهرجان.
وأضافت المتحدثة ذاتها القول. "انطلق المهرجان مجرد فكرة بين نساء لهن من الشغف بالادب الجانب الكبير وفي اذهانهن قناعة بمقولة " نحلم بما هو اكبر من الممكن لان الممكن ضيق" فتحقق الحلم وتجسدت الفكرة واقعا رأينه جميلا مختلفا.
ليس الجنوب صحراء وجمل وشمس وبحر وطبيعة بخصوصية خلابة بل هو ادب وفكر وثقافة وجب تسليط الضوء عليها وكشف اغوارها والغوص في اعماقها وملامسة روح الجنوب واخراج جماله الى النور، حسب منيرة ضو مؤكدة ان هذا المولود الثقافي محاولة لابراز البعد الاخر العميق والادبي والفكري لتونس كجزء لا يتجزأ من هذا الجنوب الذي يزخر بالثقافات وله هويته التي يسعى لان يبرزها.
حضر فعاليات انطلاق هذا المهرجان الادبي جمهور كبير بين ادباء وكتاب ومولعين بالادب والفكر وطلبة وتلاميذ اعطوا للمنظمين ثقة ودعما معنويا كبيرا وكشفوا الحاجة إلى مثل هذه المظاهرات ذات البعد الادبي والفكري ووجود جمهور يعي ويدرك قيمتها ويجلها.
تميزت النسخة الاولى لقطوف بمشاركة ثلة من الكتاب من تونس ومن الجزائر ومن فرنسا والكوت دي فوار وكندا والتشاد ولبنان سيؤثثون فقرات التظاهرة وسيلتقون بالجمهور ليقودونه الى رحلة أدبية وحوار بين الثقافات وتقاسم لحظات من الابداع والتاثر وتبادل التجارب والنقاش حول سؤال محوري الادب بين الضفتين : رؤى من الشمال والجنوب.
وفي هذا الاطار يتضمن برنامج المهرجان ندوات فكرية وقراءات أدبية ولقاءات مفتوحة وتوقيعات وورشات ابداعية مع فقرات موسيقية ومعارض ملبيا طلب المهتم بالشان الادبي على مستوى اكاديمي ورغبة الباحث الشغوف بالادب والقراءة مع اناحة فرصة ايضا لمن لا يرغب في القراءة لان يغير فكرته بحلقات لقاء مع الكتاب وتواصل سيفتحها المهرجان.
وتتزامن هذه الدورة الاولى التأسيسية للمهرجان مع الاسبوع العالمي للرواية الذي يلتئم من 13 الى 20 اكتوبر ليكشف من جزيرة جربة المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو تتجاوز جمالها السياحي الى مركز ثقافي في تونس يخدم التنوع والابداع والتبادل الثقافي .