"كاميرا عربية" تتجول بين القونة ونيويورك

 يشارك المخرج التونسي فريد بوغدير في مهرجان القونة السينمائي في مصر، حيث يعرض فيلمه الوثائقي "كاميرا عربية" في نسخته المرممة وذلك يوم 20 أكتوبر الحالي.

ووفق ما أكد بوغدير لوات سيقدم هذا العمل في عرضه الأول في شمال أمريكا حيث يعرض على جمهور نيويورك في مركز لينكولن الشهير في بداية سنة 2026 إثر عرضه على الجمهور التونسي في أيام قرطاج السينمائية في شهر ديسمبر 2025 .

فبعد تقديم النسخة المرممة من هذا الفيلم (الذّي تمّ إنتاجه سنة 1987)، في عرضه العالمي الأول ضمن قسم "الأفلام الوثائقية المستعادة" في الدورة 39 لمهرجان "السينما المستعادة"، في مدينة بولونيا الايطالية، التي أقيمت من 21 إلى 29 جوان 202، يقدم بوغدير هذا العمل في عرضه العربي والإفريقي الأول في الدورة الثامنة لمهرجان القونة السينمائي التي ستقام من 16 إلى 24 أكتوبر 2025 وهي دورة تحتفي بمائوية ميلاد المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين.

وبحسب ما أفاد بوغدير لوات فسيقع عرض الفيلم يوم 20 أكتوبر في افتتاح فعاليات تكريم المخرج يوسف شاهين (1926-2008)، مشيرا إلى أن فيلم " كاميرا عربية" يعدّ أوّل وثائقي طويل، مخصص لـ"الموجة الجديدة"، في السينما العربية، التّي نشأت بعد "حرب الأيام الستة" عام 1967، على خطى الرائد والسبّاق، يوسف شاهين.

وكان المخرج فريد بوغدير أكد في تصريح لوات أن فيلم "كاميرا عربية"، يقدم أهم أفلام الموجة الجديدة في السينما العربية مع تصريحات قويّة لمؤلفيها، الذين لا يزال بعضهم ينشط حتى اليوم". وذكر في هذا الصدد سينمائيين مثل الفلسطيني، ميشيل خليفي، وآخرين راحلين مثل المصري، يوسف شاهين، والسوري، عمر أميرالاي، والتونسي، عبد اللطيف بن عمار، واللبناني، برهان علوية، مخرج الفيلم الشهير "كفر قاسم"، الذّي نال التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية 1974، والذي تناول مذبحة المدنيين الفلسطينيين التي ارتكبها جيش الاحتلال عام 1956.

وظهرت هذه الموجة الجديدة من السينما العربية، كرد فعل على السينما التجارية المصرية، التّي كانت تسيطر آنذاك، وبلا منازع على العالم العربي، مفضلةً عليها "سينما المؤلف"، التي تكشف عن الواقع الاجتماعي والسياسي اليومي للدول العربية من خلال إبداع جمالي أصيل.

ويعد "كاميرا عربية، 20 عاما من السينما العربية الجديدة"، هو الجزء الثاني بعد "كاميرا أفريقيا، 20 عامًا من السينما الأفريقية"، من فيلمين وثائقيين، أنجزهما بوغدير، كملحقات مصورة لأطروحة دكتوراه الدولة، التّي قدمها في السوربون، وهي مخصصة للسينمائيين العرب والأفارقة الجدد.


والفيلم الوثائقي "كاميرا أفريقيا 20 عامًا من السينما"، مدته 98 دقيقة، وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك عُرض في مهرجان "كان" عام 2019 بنسخة مرممة ضمن خطة ترميم أطلقها المعهد الفرنسي والمركز الوطني للسينما تحت إشراف لجنة التراث السينمائي الأفريقي.
وفي عام صدوره سنة 1983، تم اختيار "كاميرا أفريقيا" في قسم "نظرة ما" في مهرجان "كان".

ويتناول هذا الفيلم، الذي أُنجز على مدى 10 سنوات، بدايات السينما في أفريقيا وتطورها، من خلال مقتطفات من أفلام وشهادات لسينمائيين أفارقة تم جمعها على هامش الدورات المتتالية لأيام قرطاج السينمائية ومهرجان فيسباكو.

وجدير بالذكر أنه علاوة على عرض "كاميرا عربية" في القونة، وتكريما ليوسف شاهين سيقع عرض مجموعة من الأفلام من الجزائر والمغرب وسوريا إلى جانب عرض فيلم "عصفور سطح" لبوغدير كذلك.

شارك:

إشترك الأن

تونس

21° - 29°
الأربعاء28°
الخميس24°
الجمعة24°
السبت26°
الأحد23°
الاثنين24°
العشوية على الوطنية
 Radio RTCI
قابل للنقاش مع سهى
الإذاعة الثقافية
فقه الحياة
ymasikom
اجندا
عالم الإقتصاد
بيئتنا حياتنا
أنترفيو مع عمر المستيسر
إذاعة القصرين
الإذاعة الثقافية

الإذاعة الثقافية

16:00 - 17:00

ON AIR
العشوية على الوطنية
 Radio RTCI
قابل للنقاش مع سهى
الإذاعة الثقافية
فقه الحياة
ymasikom
اجندا
عالم الإقتصاد
بيئتنا حياتنا
أنترفيو مع عمر المستيسر
إذاعة القصرين