"ورشات "جنوب - جنوب" في دورتها الثانية تحتضن مشاريع إبداعية رقمية من تونس والمغرب والسنغال

اختتمت في العاصمة المغربية الرباط السبت 11 سبتمبر 2025 فعاليات الدورة الثانية من برنامج "ورشات جنوب-جنوب"، الذي انتظم من 6 إلى 11 أكتوبر الجاري، بمشاركة مجموعة من المبدعين الشباب من تونس والمغرب والسنغال، ضمن إقامة فنية وتكوينية تركز على تطوير المشاريع الثقافية والإبداعية ذات الصلة بالتكنولوجيا والذاكرة والوسائط الجديدة.ويأتي تنظيم هذه الدورة تحت شعار "أصداء الجنوب: حوارات بين الإبداع والذاكرة والتكنولوجيا" في سياق دعم التعاون الثقافي بين بلدان الجنوب وتشجيع الطاقات الشابة على ابتكار حلول ومقاربات جديدة في التعبير الفني عبر أدوات الإعلام الرقمي والتجارب الغامرة والوساطة الثقافية الحديثة.وشارك في هذه الورشات فنانون ومطوّرون ومنتجون ثقافيون يعملون على مشاريع متنوعة تُعنى بإعادة التفكير في سرديات الجنوب وتثمين التراث المحلي واستكشاف تقاطعات جديدة بين الفن والتقنية. وحظي المشاركون بمرافقة من قبل فريق من الموجهين الأكاديميين والمهنيين جمعت بين الدعم الفني والاستراتيجي ضمن مسار تدريجي يبدأ من الفكرة وينتهي بتطوير نموذج أولي قابل للتنفيذ.وقد مثّلت هذه الورشات أكثر من مجرد فضاء تكويني، إذ وفرت للمشاركين بيئة للإنتاج والتجريب وإعادة صياغة المشاريع بناء على التفاعل الجماعي والإرشاد المهني. وتنوعت المشاريع الناتجة عن هذه الإقامة بين مبادرات رقمية وسرديات بصرية وتجارب تفاعلية، ترجمت في مجملها الدينامكية الإبداعية في الجنوب العالمي وسعي جيل جديد من المبدعين إلى تقديم قراءات بديلة للعالم من منظورهم المحلي والذاتي.وأكد القائمون على الورشات أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز الشبكات الثقافية بين بلدان الجنوب، وترسيخ قيم التبادل والتعاون وتداول المعرفة من خلال دعم مبدعين شباب يحملون رؤى جديدة لمستقبل الثقافة في القارة.