مجلة "بصمات" تخصّص عددها الثالث لمداخلات الدورة التأسيسية لملتقى "لقاءات توزر"

مجلة "بصمات" تخصّص عددها الثالث لمداخلات الدورة التأسيسية لملتقى "لقاءات توزر"



صدر هذا الأسبوع العدد الثالث من مجلة "بصمات"، وهي مجلة صادرة باللغة العربية، تعنى بالثقافة والفن وتحديدا بالمسرح وفنون الفرجة. وقد خُصص هذا العدد الذي جاء في 152 صفحة ، من المجلة الصادرة عن دار خريف للنشر، لتوثيق المداخلات العلمية والشهادات النقدية التي قُدمت خلال الدورة التأسيسية لملتقى "لقاءات توزر" المنعقد يومي 27 و28 جوان 2025 حول العلاقة بين الرواية والمسرح.
والتأم الملتقى بمشاركة نخبة من الأدباء والمسرحيين من تونس وعدد من الدول العربية. وقد نظم هذا اللقاء مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر تحت إشراف مديره عبد الواحد مبروك وبتنسيق من الكاتب والصحفي نور الدين بالطيب.
وتمّ إلقاء دائرة الضوء على إشكاليات التفاعل بين الجنسين الأدبيين وإمكانيات التحويل المسرحي للنصوص الروائية. كما شكّل هذا الملتقى الفكري والفني فرصة للنقاش حول التقاطعات الممكنة بين عالمي الرواية والمسرح، من خلال مجموعة من المداخلات النظرية والتجارب العملية التي تم تقديمها على مدى يومين، بحضور مختصين وأكاديميين ومهتمين بالمجالين.
استهل الملتقى بمداخلة للمخرج والدراماتورج التونسي علي اليحياوي، الذي استعرض تجربته في تحويل رواية "نزيف الحجر" للكاتب الليبي والعالمي إبراهيم الكوني إلى عمل مسرحي. وركّز اليحياوي على الجوانب التقنية والفلسفية في عملية تحويل النص السردي إلى عمل ركحي، معتبرا أن الصحراء يمكن أن تتحول إلى عنصر درامي فاعل داخل العرض المسرحي.
من جانبه، قدم الروائي والشاعر محمد بوحوش قراءة مقارنة بين خصائص الرواية والمسرحية. واختتم مداخلته بتقديم نموذج عملي لتحويل النص الروائي إلى نص مسرحي، على شكل "خطاطة" وصفها بخارطة طريق للمبدعين الراغبين في خوض هذه التجربة.
أما من لبنان، فقد شارك الأكاديمي طلال درجاني بمداخلة بعنوان "القوانين الأكاديمية لمسرحة الرواية"، حذّر فيها من فوضى التحويل غير المنهجي للنصوص، مؤكدا أهمية احترام بنية النص الأصلي عند تحويله إلى عمل مسرحي.
وسجّلت المداخلة الخاصة بالروائي إبراهيم درغوثي قراءة نقدية لتجربتي إخراج رواية "حدث أبو هريرة قال..." للراحل محمود المسعدي، بين المخرجين محمد إدريس وكمال العلاوي، مستعرضا التوترات التي قد تنشأ بين رؤية الكاتب ورؤية المخرج أثناء تحويل الرواية إلى خشبة المسرح.
ومن المغرب، قدم المخرج محمد الحر شهادة حول تجربته في اقتباس رواية "ليلة القدر" للطاهر بنجلون وتحويلها إلى عرض مسرحي بعنوان "صولو"، معتبرا هذه العملية رحلة وجدانية تتطلب إعادة إنتاج الصراع الداخلي للشخصيات بشكل بصري وجسدي.
وقدّم الروائي عباس سليمان بدوره مداخلة بعنوان "وجوه التعالق بين الرواية والمسرح"، أشار فيها إلى استفادة كل من الرواية والمسرح من تقنيات الآخر لا سيما على مستوى الحوار وبناء المشاهد والفضاء الفني.
كما ساهمت الباحثة اللبنانية ماريا كريستي باخوس بدراسة تناولت عنصر السينوغرافيا في عرض "مي زيادة - ليالي العصفورية" للمخرج طلال درجاني. وبيّنت كيف يمكن لعناصر الركح مثل الديكور والإضاءة أن تتحول إلى مكوّن سردي يشارك في بناء المعنى.

شارك:

سبر أراء

ما هي أنواع البرامج التي تفضلونها أكثر؟

عدد الأصوات : 274

إشترك الأن

تونس

21° - 33°
الثلاثاء41°
الأربعاء30°
الخميس30°
الجمعة30°
السبت32°
الأحد32°
مراجعات
مراجعات

مراجعات

01:00 - 02:00

ON AIR
مراجعات