عرض "الزيارة " ضمن فعاليات الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي يجدد الموعد مع النجاحات

وسط هندسة ركحية وسينوغرافية محكمتين، وتتماشيان مع أجواء الفن الصوفي والروحاني، استمتع جمهور مهرجان صفاقس الدولي، في سهرة الخميس، بالعرض المشهدي "الزيارة "، للفنان سامي اللجمي، الذي أحياه ضمن فعاليات الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي.
جمهور مهرجان صفاقس الدولي الذي سجل حضوره بشكل لافت، وقدر بحوالي 7 آلاف متفرج، وفق مصادرأمنية، تهافت على المسرح الصيفي سيدي منصور، في وقت مبكر لحجز الأماكن، لمتابعة العرض الفني الصوفي، الأول في تونس من حيث استقطاب الجماهير، يحدوه شوق العودة إلى أصول هويته الثقافية المتجذرة، وموروث شعبه الغني بالملاحم والأنغام الموسيقية الصوفية.
أطل مبتكر هذا العمل الفني الصوفي الروحاني، سامي اللجمي، رفقة فرقته المتألفة مما لا يقل عن 100 عنصر، ليمتع الجمهور الحاضر على مختلف أجناسهم وأعمارهم، ويأسر وجدانهم، ويخطف أنظارهم بلوحات فنية روحانية مبهرة، مستوحاة من الموروث الثقافي العربي الإسلامي، أخذته في رحلة فنية روحانية تعبيرية صوفية، دامت على مدى قرابة ساعتين من الزمن.
انطلق عرض الزيارة، بالابتهالات، والمدائح وآيات من ذكر الله الحكيم، وذلك في أجواء روحانية صوفية، احتكمتها أضواء الشموع ورائحة البخور التي عبقت رائحتها في أرجاء المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس.
إثر ذلك، تغنت عناصر فرقة المايسترو سامي اللجمي، بأسماء الأولياء الصالحين ومقاماتهم على غرار "أم الزين الجمالية" و"السيدة المنوبية" و"سيدي عبد القادر" و"سيدي عامر" و"صيد عقارب"، و"سيدي محرز"، و"سيدي بولبابة" و"سيدي مسعود الهذيلي"... بأغان جماعية وأخرى فردية وغيرها من النوبات واللوحات الفنية الراقصة، أبهرت الحاضرين، وأثارت لديهم رغبة لا تقاوم في الرقص، منذ بداية العرض حتى نهايته.