باجة: لقاء فكري حول المراة المبدعة والصعوبات التي تواجهها رائدات المسرح والرقص فى تونس

تناول  لقاء فكري نظمه امس الثلاثاء 12 أوت 2025 مركز الفنون الدرامية والركحية والمركب الثقافي  بباجة تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة احتفالا بعيد المراة، موضوع الصعوبات التى تواجهها المراة فى  المسرح والرقص فى تونس وفى عدد من بلدان العالم.

وتطرق المشاكون في هذا اللقاء الي مقاربات  سوسيولوجية وتاريخية لتشخيص هذه الاشكالية،  اضافة الى تقديم عدد من المقترحات والقراءات والرسائل للاجيال الجديدة للنهوض بريادة المراة فى المسرح والرقص وذلك من خلال مداخلات وعرض تجربة الفنانة نوال اسكندراني والباحثة فوزية مزى.

وقد اكدت الفنانة  نوال اسكندراني انها عندما تروى تجربتها فى ممارسة الرقص والفن الكوريغرافي فانها توجه شهادة  ورسالة للجيل الجديد بانه عندما يضع هدفا ما فان بامكانه تحقيقه،  مبرزة انها بدات مسيرتها منذ قرابة خمسين سنة وتمكنت من التموقع  ومن ممارسة فنها فى ظروف اصعب من الظروف الحالية مبرزة  ضرورة قيام السلط بقرار سياسي حتى يحتل الفن الكوريغرافي مكانته مثل الموسيقي والمسرح.

واعتبرت ان العقليات لم تتغير كثيرا فى الخمسين سنة الاخيرة سواءا عقليات العموم او اصحاب القرار فيما يتعلق بفن الرقص  مطالبة  بسن قانون الفنان لضمان عدد من حقوق الفنانيين فى مختلف المجالات وخاصة الرقص وللاعتراف بمهنتهم .

وقدمت نوال اسكندراني مداحلة حول  تاريخ الرقص والرقص الكوريغوافي تحديدا والتطورات المشهدية التى عرفها باستعمال التكنولوجيات الحديثة،  كما استعرضت مسيرتها الفنية واعمالها المختلفة .

من جهة اخري  سلطت  مداخلة بعنوان "رائدات المسرح التونسي" للدكتورة فوزية مزى الضوء، على  ضرورة الاعتراف بمجهودات رائدات المسرح ومعاناتهن وتضحياتهن التى مكنت من تواصل حضور المراة على الركح، مبينة ان  تأخر ريادة المبدعات فى المسرح ناتج عن ضياع حقبة كبيرة من  الوقت فى التفسير والتحليل وفرض حضورهن على الركح المسرحي والوصم للمراة فى المسرح والرقص.

واوضحت في هذا السياق، ان  التجديد متعثر فى تونس كما اعتبرت ان الاستراتيجية والرؤية للمسرح غائبة وان الوصم مازال يلاحق فن الرقص فى تونس وفى بلدان عديدة من العالم، وقالت ان رائدات المسرح و فناني الرقص يواجهون غياب التشريعات العقليات التى لا تعترف بمهنهم معتبرة ان الجيل الجديد سينجز الثورة الثقافية.  

وقد تمحور النقاش  خلال هذا اللقاء حول ثقافة الجسد فى تونس والعالم العربي وحول اختلاف الرؤى بخصوص بدايات الرقص والمسرح فى تونس وتموقع المراة الفنانة فى المجتمعات الذكورية واختلاف الرقص فى كل ثقافة ومجتمع.