المنستير: افتتاح الدورة الأولى للمعرض الوطني المتنقل للصناعات التقليدية بساحة الفنون

تحت عنوان " تحف وهدايا من بلادي" افتتحت مساء أمس الخميس 07 أوت2025 ، بساحة الفنون بالمنستير، الدورة الأولى للمعرض الوطني المتنقل للصناعات التقليدية التي تنظمها المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالجهة إلى غاية 24 أوت 2025 بمشاركة 52 حرفيا وحرفية في إطار "تظاهرة المنستير تحتفل بالصناعات التقليدية ".
ويشمل المعرض النسيج التقليدي واللباس التقليدي وفخار المكنين وخزف نابل والحلي والأكلة التقليدية والحلويات التقليدية والسعف من قابس ومن منزل حرّ بنابل، والأحذية التقليدية المطرزة ومنتوجات خشب الزيتون، ومنتوجات تجميل .
وأفاد المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالمنستير كاظم المصمودي أنّ 26 حرفيا يشاركون في الفترة الأولى من هذا المعرض التي تتواصل من 7 أوت إلى 14 أوت 2025 و26 حرفيا وحرفية آخرين في الفترة الثانية من 15 أوت إلى 24 أوت 2025.
ويوجد عدد هامّ من أصحاب الشهائد العليا والحرفيين وهناك أربعة منهم تمثل مشاركتهم في هذا المعرض أول تجربة لهم وكذلك الشأن لمجمع حرفي النسيج التقليدي .
ويستهدف هذا المعرض استقطاب فئة كبيرة من التونسيين والجالية التونسية في الخارج والسياح وهو أيضا فرصة للحرفين للقرب من المستهلك خاصة أنّ المنتوجات لها طابع تذكاري.
ويساهم هذا المعرض في تنشيط المدينة في الليل وهو مفتوح مجانا يوميا من الساعة الثالثة مساء إلى غاية الساعة منتصف الليل حسب المصمودي .
وبيّن مصمم الأزياء والحرفي فوزي نوار، المشارك في المعرض، أنّه صمم مجموعة من العباءات فيها لمسة تونسية واستعمل فيها أقمشة منسوجة يدويا من قبل نساجين حرفيين. وأنجز عباءة من تخليلة الزعيفة التي أطلق عليها اسم "حنين" لأنّها تجعله يسترجع ذكرياته مع جدّته ولحظات طفولته معها .
ويطور الحرفي الناصر قميزة المختص في خشب الزيتون سنويا بين 20 و30 منتوجا جديدا من خشب الزيتون وينتج 20 ألف قطعة مختلفة سنويا موجهة جلّها نحو التصدير للسوق اليابانية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا.
ويشارك هذا الحرفي للمرة الأولى في معرض للصناعات التقليدية بتونس غير أنّه شارك في معارض في الخارج كاليابان .
وأدخلت الحرفية راضية بن ضياء، المختصة في اللباس التقليدي والتطريز اليدوي والتي تشارك للمرّة الأولى في معرض للصناعات التقليدية، التطريز المحلي على اللباس ، على غرار انجازها لجبة الكاف ذات اللونين الأخضر والأحمر و"القمجة" المطرزة يدويا، والفرملة التي جعلتها ذات لون أزرق مع فستان أبيض، والجبة التي أدخلت عليها نوع من التطريز بخيط من الفضة المذهب الذي يستعمل في الأصل لتزيين الرأس في لباس العروس التقليدي