أمام حضور جماهيري كبير... نجم الراب "كازو" يحيي سهرة فنية شبابية على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس

 من على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، ووسط حضور جماهيري كبير ،  قدم نجم فن الراب "كازو"، مساء الخميس 24 جويلية 2025، سهرة فنية شبابية مميزة، روى خلالها أوجاع طفولته، والحومة العربي التونسية فنيا، وذلك ضمن الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي.

نجم الراب "كازو"، الذي يعتلي للمرة الرابعة خشبة المسرح الصيفي سيدي منصور، وسط حضور جماهيري غفير سيما من فئة الشباب، امتلأت بهم مدارج المسرح الصيفي سيدي منصور قبل ساعات من بداية العرض، استهله "كازو"، بتوليفة من أغانيه، التي قدمها بأسلوب فني فريد ومبتكر يتقد طاقة وحيوية، كان أبرزها "بوزيان"، و"نحب نشيخ"، و"سهرني"، و"بعيدة"، و"مازلت صغير "، و"يمة"، و"من غير سبب"، و"ما نحبش نعيش البرا "و"كي نخمم فيك ''، و"ما نسيتش إلي صار"، و"ديما في وقتي "، وقالتلي نخاف عليك من النار "، و"خليني"، وربي يصبرنا ".

كما أمتع الفنان جمهوره حين عبر غنائيا عن "الأم"، و"الغربة".

ومن إصداراته الجديدة، أمتع مغني الراب "كازو" الحاضرين بأغنية كتبها إهداء لصديق الطفولة، مهدي المولهي، "بايباي ما عادش نراك " و"صدقتها""، وأغنية "يا بابا"، التي قدمها بكثير من الأحاسيس والأوجاع، وختمها باكيا، وأغنية "غالط " التي قدمها لأول مرة على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس.

واختار "كازو"، أن يؤثث عرضه الذي أحياه ضمن إحدى سهرات الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي أن يستضيف معه، نجم البوب الصاعد "سي المهف"، ليعتلي وسط العرض، ركح المسرح الصيفي سيدي منصور، ويمتع الجمهور الحاضر ببعض أغانيه التي يمزج فيها بين موسيقى البوب والكلمات التونسية مع لمسة فكاهية، تعبر عن هموم وأفراح الشارع التونسي"

هذه المختارات من أغاني نجم الراب "كازو" التي روى من خلالها غنائيا سيرته الذاتية وتجاربه الشخصية والوجدانية، وتناول مواضيع استلهمها من رحم المجتمع التونسي، مثل الهوية، والصراعات الإجتماعية، والشخصية، والغربة ... وغيرها لاقت إعجاب الجمهور الحاضر

سيما منهم الشباب، حيث تفاعلوا معه بكثير من الحماس والظهور أو ما يعرف ب"الشو"، وردّدوا معه أغانيه عن ظهر قلب وبكل إتقان.

سهرة الأمس بينت مجددا أن فن الراب هذا النمط الموسيقي الرائج في أوساط الشباب الذي ولد من رحم الأوسط الشعبية، قد نجحت نجومه على غرار "بلطي"، و"كازو"، وجنجون" ... وغيرهم، من خلال إيقاع موسيقي سريع، ونبرة في الصوت قوية وتعبيرات مباشرة ذات دلالة عميقة تعبر عن المشاغل الحياتية الشخصية منها والاجتماعية وحتى السياسية، في حجز مكانة في قلوب الجماهير سيما منهم الشباب، الذي بات بدوره يتسابق في حجز مقعد في مدارج المسارح التي تقام فيها المهرجانات الصيفية بكافة أنحاء الجمهورية "لأنهم يرون ذواتهم في ذلك النمط الموسيقى، وفق ما أفاد به، عدد من الجمهور الذي واكب عرض نجم الراب "كازو " في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

ومن المشاهد اللافتة للانتباه، إثر إنتهاء عرض نجم الراب "كازو"، هو تهافت عدد من الشباب والأطفال على مكان إقامة الفنان، للالتقاط صور تذكارية معه، مما حدى ببعضهم ممن لم يتمكنوا من أخذ صورة تذكارية إلى البكاء.

جدير بالذكر أن فنان الراب "كازو"، واسمه الحقيقي، عزيز شكري، قد بدأ مسيرته الفنية في أوائل عام 2010، ثم أصبح من أبرز الفنانين الشباب في المشهد الموسيقي التونسي، حيث اشتهر بأدائه القوي وكلماته العميقة، وأسلوبه الفريد والمبتكر في الموسيقى، الذي يجمع بين تعبيرات متنوعة من الموسيقى الغربية والتقليدية التونسية.

وقد اكتسب فنان الراب "كازو" شعبية واسعة في أوساط الشباب التونسي بفضل أغانيه التي تتناول مواضيع اجتماعية مثل الهوية والصراعات الاجتماعية والشخصية ... وغيرها.

بدأ "كازو" مسيرته الفنية بالمشاركة في مسابقات الراب المحلية وتجارب الآداء، حيث تمكن من جذب الانتباه بفضل موهبته وأسلوبه الفريد

أصدر عدة ألبومات وأغاني فريدة نالت إعجاب الجمهور، على غرار "ملاك "، و"حلم المدينة "، كما قدم العديد من العروض الفنية في تونس وخارجها، حيث اشتهر بآدائه القوي والمضامين التي ينقلها إلى الجمهور، بأسلوب فني مباشر

من أبرز أغانيه "بلا عنوان"، و"مدينة الأشباح "، و"رحلة عبر الأزمان"

ومن أحدث إصداراته، "سور المدينة "، و"زمن العجائب"، و"أنوار الليل"، وآخر ألبوم له "أرواح وذكريات" الذي يحتوي على مجموعة من الأغاني التي تعبر عن تجاربه الشخصية والوجدانية.

يكتب كازو بأسلوبٍ حميميٍ وجذاب، مراوحًا بين الحنق والوعيد، مع لمسة عاطفية قوية تظهر عند الحديث عن أفراد عائلته الصغيرة. وقد اختار اسم عائلته بوزيان عنوانا لإحدى أغانيه. وقد حقق فيديو الأغنية أعلى نسب مشاهدةٍ بين كل إصدارات كازو حتى الآن.

وخلال لقاء اعلامي تم تنظيمه إثر العرض، اعتبر نجم الراب "كازو "، أن "النجاح الجماهيري الباهر الذي حققه عرضه ضمن فعاليات مهرجان صفاقس الدولي، دليل على كون فن الراب بات جزء لا يتجزأ من الذوق العام لا يمكن نكرانه ".

كما أشار إلى أن "سر نجاح الفنان بصورة عامة هو التحلي بروح التجديد والابتكار".

يذكر أن نجم الراب "كازو"، قد أحيى في الدورة السابقة لمهرجان صفاقس الدولي، سهرة فنية صحبة فنان الراب "جنجون"، وقد حظيت هي الأخرى بنجاح جماهيري لافت.