من قلب الأحياء الشعبية: "حكاوي الأحياء" يروي نبض الناس في دورته الأولى

تعيش عدد من الأحياء الشعبية بالعاصمة، على غرار سيدي حسين، حي الطيران، الحرارية، ابن سينا، والملاسين، تجربة ثقافية مبتكرة وفريدة تحت وقع الدورة الأولى من مهرجان "حكاوي الأحياء" من 19 جويلية إلى غاية 3 أوت القادم
ويهدف هذا الحدث وفق ما نشرته وزارة الثقافة على صفحتها "فايسبوك" ، إلى رد الاعتبار لفن الحكي الشعبي، باعتباره شكلاً من أشكال التعبير الفني والشفهي العريق، ويعيد توظيفه كوسيلة لإحياء الذاكرة الجماعية ومقاومة التهميش الثقافي والاجتماعي في أوساط الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية
مهرجان "حكاوي الأحياء" ليس تظاهرة عابرة، بل هو مشروع ثقافي مواطني يراهن على القرب،والتشاركية، والإنصات، ودعوة مفتوحة لأهالي الأحياء ليكونوا مشاركين لا مجرد متفرجين، ولفن الحكي ليستعيد مكانته في الشارع والمدرسة
ويقدم المهرجان برنامجًا ثريًا ومتنوعًا يمزج بين الفني والتربوي، والتوثيقي والترفيهي، حيث يشمل ورشات حية في الحكي والتعبير الشفوي والكتابة الإبداعية لفائدة الأطفال والشباب،وندوات فكرية يشارك فيها باحثون ومبدعون تناقش دور الذاكرة الشعبية وفن الحكي في مقاومة التهميش، ومسابقات شبابية في السرد الشفوي،والرسم، والمونولوغ الشعبي
كما تضمنت البرمجة عديد العروض الفنية التي ترواح بين المسرح،والفرجة الشعبية، والموسيقى البديلة،وستُقام في الساحات والمدارس والفضاءات المفتوحة، بالاضافة الى فقرة إحياء للذاكرة الشعبية عبر استحضار شخصيات وأحداث من تاريخ الأحياء، تُروى على لسان كبار السن والشباب، في مشهد تفاعلي حي يعيد الاعتبار للهوية المحلية والذاكرة المشتركة
ويسعى مهرجان "حكاوي الأحياء" إلى تحويل كل حي إلى ورشة حية للإبداع والمشاركة والتعبير، في تجربة جماعية تعيد الربط بين الثقافة والمجتمع، وتثبت أن لكل حي حكاية تستحق أن تُروى، ولكل صوت ذاكرة لا تموت