حين يتحوّل التاريخ إلى تجربة حسية داخل مهرجان قرطاج

في أجواء استثنائية من الإبداع، وتحت أضواء الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي، تواصل ليالي الصيف التونسية إشعاعها الثقافي، حيث افتتحت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ركنًا مميزًا داخل الفضاء الثقافي للمهرجان، يُسلّط الضوء على كنوز تونس الحضارية.
فبمجرّد الدخول إلى الجناح، يجد الزائر نفسه في رحلة عبر الزمن: مجسّمات أثرية دقيقة تُجسّد روعة المعمار القديم، وكتب ومؤلفات نادرة تروي سيرة الحضارة التونسية المتنوّعة، وهدايا تذكارية أنيقة تعبق بأصالة التاريخ وروح الهوية.
ولا تكتفي الوكالة بعرض التراث في شكله الكلاسيكي، بل تُقدّمه في قالب بصري معاصر يجعل من كل زيارة تجربة حيّة وملهمة، موجهة إلى جمهور متنوّع من مختلف الأعمار والجنسيات. لحظات استثنائية تُعيد للذاكرة ألقها، وتُرسّخ في الوجدان تقديرًا أعمق للهوية الثقافية التونسية.
ومن خلال هذا الركن، تُجدّد وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التزامها بجعل التراث جزءًا من الحياة اليومية، منفتحًا على الفنون والإبداع، ومتاحًا للأجيال الصاعدة في صورة حديثة وجذّابة.