المنستير: تواصل فعاليات الملتقى الصيفي الثامن للجمعية التونسية لتكنولوجيا التربية الحديثة "

تحت عنوان "التعليم الملهم بين الذكاء الرقمي والإبداع الفني"، تتواصل بالمنستير أشغال الملتقى الصيفي الثامن للجمعية التونسية لتكنولوجيا التربية الحديثة الجاري، التي انطلقت الاثنين 07 جويلية وتتواصل الى غاية اليوم الأربعاء 09 جويلية 2025 ، بمشاركة 100 مدرس ومدرّسة من مختلف ولايات الجمهورية.
وأفادت رئيسة الجمعية التونسية لتكنولوجيا التربية الحديثة، ياسمين الصكلي، أنّ أشغال الملتقى تشمل ورشات حول تجارب واستراتيجيات ملهمة، والإيقاع الحسّي الحركي، والتعليم المتجدّد في خدمة تعلّمات اللغات عبر الذكاء الاصطناعي والكتب الناطقة، والتعليم الرقمي المتجدد عبر التطبيقات ومواقع الذكاء الاصطناعي، وفن التواصل والتخاطب والتحدث أمام الجمهور، وفن الارتجال ولغة الجسد.
وبيّنت أنّ الهدف من ورشة تجارب واستراتيجيات ملهمة هو الانطلاق من مجموعة من الاستراتيجيات التقليدية التي تطبق إلى اليوم في القسم لخلق أفكار إبداعية ولمحاولة تجديد هذه الاستراتيجيات، من ذلك توزيع الأدوار في القسم، فمن المعتاد عند طرح سؤال أن يرفع العديد من التلاميذ الإصبع ويتم اختيار عدد محدود منهم، وهو ما يعني عدم تكافئ الفرص بين التلاميذ للإجابة، في حين أنه يمكن استعمال تطبيقات تسمح بتكافئ الفرص بين التلاميذ.
وأضافت أنّ جدران القسم في المدرسة تغطيها العديد من المعلقات الحائطية التي يستفيد منها التلاميذ الذين ينتمون الى القسم فقط، في حين يكفي في القسم الافتراضي أن يطبع التلميذ رمز الاستجابة السريعة الذي يسمح له بالتجوّل داخل فضاء القسم الافتراضي الذي هو عبارة عن معرض تفاعلي، فيه عدّة معلقات واستنتاجات ومقاطع حول الدرس، علاوة على إمكانية التعرف على أصدقاء افتراضيين وتنزيل بحوث.
وأكدت أنّ من بين الاستراتيجيات الأخرى التي يقع التدرب عليها هي التعليم التفاعلي الذي يمكن الاستفادة منه على حد السواء في القسم وفي المنزل، والكتب الرقمية الناطقة وهي من أفضل استراتيجيات التعلم خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم لتطوير مهاراتهم في اكتساب اللغات الحيّة كالفرنسية والانقليزية.
وأشارت إلى أنّ الموسيقى والفنون التشكيلية والتكنولوجيا هي مواد لا تجد حظّها في المدارس الإبتدائية لغياب معلمي الاختصاص، لذلك اختارت الجمعية التركيز خلال السنة الجارية على مزيد توظيف هذه الفنون في العملية التعليمة، وانطلقت خلال هذا الملتقى الصيفي الثامن في الاشتغال على الإيقاع الحسي الحركي، وفن التواصل أمام الجمهور لإكساب التلاميذ ثقة أكبر بالنفس خلال تقديم عروضهم.