بيت الشعر بالقيروان: أمسية أدبية شعرية واكبتها ثلّة من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي

نظّم بيت الشعر بالقيروان مساء السبت 28 جوان 2025، أمسية أدبية شعرية واكبتها ثلّة من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي، في لقاء جمع بين الشعر والنقد والموسيقى.
و أحيا الأمسية الشاعران أحمد المباركي وعبد الرزاق شيدة، وكلاهما من أبناء مدينة توزر، الجنوب التونسي، المدينة التي أنجبت الشاعر الكبير أبا القاسم الشابي. وقد مثّل حضورهما في القيروان امتدادًا للعلاقات الأدبية العريقة بين توزر والقيروان، اللتين جمعتهما على مر العقود صلات فكرية وروحية وثقافية، كان من أبرز مظاهرها الصداقة الشهيرة بين الشابي والناقد القيرواني محمد الحليوي.
وتضمن اللقاء تقديمًا لكتاب جديد للأستاذة الشاعرة حليمة بوعلاق بعنوان "تحليل الاستعارة النقدي والخطاب الشعري – البكاء بين يدي زرقاء اليمامة لأمل دنقل نموذجًا"، وهو عمل نقدي يعمّق النظر في البنية البلاغية والرمزية للنص الشعري العربي الحديث.
وتخللت الأمسية وصلات موسيقية قدمها الفنان معز بن سعيد أضفت على هذا اللقاء بعدا فنيا ممتعا  جعلت منه مناسبة ثقافية متكاملة مزجت بين الشعر والموسيقى والتحليل النقدي.
وتميّزت الأمسية كذلك بحضور بعض الضيوف القادمين من مدينة سوسة لمواكبة حفل توقيع كتاب الشاعرة حليمة بوعلاق، تأكيدًا على أهمية التواصل الثقافي بين المدن التونسية، وعلى مكانة بيت الشعر كفضاء إشعاع أدبي وفكري.