ردود وزيرة الشؤون الثقافية على مداخلات النواب خلال الجلسة العامة لمجلس الجهات والأقاليم

تناولت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي في ردها على تساؤلات نواب المجلس الوطني للجهات والأقاليم خلال الجلسة العامة التي التأمت امس الجمعة 20 جوان 2025 لمناقشة استراتيجية عمل وزارة الشؤون الثقافية، أهم النقاط التي وردت في تدخلاتهم وخاصة المتعلقة بدعم المهرجانات الصيفية في عدد من الجهات الداخلية وتونس الكبرى، وعدد من المشاريع ذات العلاقة بالتراث وبمدى انتفاع حاملي وحاملات الاعاقة بالخدمات الثقافية.
وأفادت الوزيرة في هذا السياق أن الوزارة خصصت سنة 2024 ميزانية تفوق 9 مليارات لدعم المهرجانات والأنشطة والعروض الصيفية سواء بدعم مادي أو عروض مدعمة، وقد بلغ عدد المهرجانات خلال الصائفة الفارطة 301 مهرجان، والعروض 2608 عرضا، وقدر عدد الجمهور المواكب لهذه التظاهرات بحوالي 3.5 مليون شخص.
وفي إطار الاستعدادات للمهرجانات المبرمجة لصائفة 2025، انطلقت الوزارة في تنفيذ مقاربة إصلاحية تقوم على مراجعة قاعدة البيانات الخاصة بالمهرجانات، وإعداد كراس شروط خاصة بهذا الصنف من التظاهرات فضلا عن اعداد تصنيف أولي لها، مع الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات الفنية والتراثية لكل جهة وتشجيع تنظيم المهرجانات المتخصصة.
وأشارت الوزيرة إلى أن المقاربة تشمل أيضا اعتماد معايير واضحة ومضبوطة لإسناد الدعم بما يمكن من الارتقاء بمستوى التنظيم وتفادي النقائص المسجلة سابقا، ودعت بالمناسبة القائمين على عدد من المهرجانات الصيفية إلى استبدال مصطلح "مهرجان" بمصطلح "أيام ثقافية" بما يتناسب مع حجم التظاهرة المنتظمة من حيث المضامين والمدة والميزانية. وأكدت الصرارفي على مواصلة التزام الوزارة بتقديم الدعم والمرافقة والإسناد للمشرفين على تنظيم المهرجانات في كافة ربوع البلاد وفقا للمقاربة الإصلاحية الجديدة وفي حدود الإمكانيات المتاحة والميزانية المرصودة لهذا الغرض
وردا على تساؤلات عدد من النواب، تطرقت الوزيرة إلى ما اعتبره النواب تعطل دعم عدد من المهرجانات والذي أرجعته إلى ارتباط دعم الوزارة بحجم المهرجان من جهة ومدى توفيره للتقارير الأدبية والمالية للدورة الفارطة من جهة أخرى.
وفي ردها على التفاعلات المتعلقة بقطاع التراث، تعرضت الوزيرة إلى وضع عدد من المعالم والمواقع الأثرية مشيرة إلى أن الوزارة تشرف على عدد من المشاريع في كامل الجمهورية للمحافظة على المعالم التراثية وحفظها.
وحول البنية التحتية الثقافية، أشارت الوزيرة إلى بعض المشاريع بالجهات من ضمنها دار الثقافة برجيم معتوق التي تقدمت نسبة أشغالها ب 40 بالمائة.
وفي ما يخص المشاريع الموجهة لفاقدي البصر في قطاع المكتبات ودور الثقافة، أشارت الوزيرة إلى عدد من المشاريع التي تم احداثها في المكتبات والتي تهدف إلى تيسير المطالعة لفاقدي وضعاف البصر، بالإضافة إلى بعث نوادي مختصة في عديد المجالات في دور الثقافة، تستقطب ذوي الإعاقة.
وبخصوص قطاع السينما، نفت أمينة الصرارفي وجود أي تعطيلات تتعلق بتصوير الأفلام، مشيرة إلى أن مصالح الوزارة أسندت 222 رخصة تصوير سنة 2024 و 65 رخصة سنة 2025.