وزير الشؤون الاجتماعية: الدولة حريصة على حماية الفنانين من خلال حثهم على الانخراط في الضمان الاجتماعي
اكد وزير الشؤون الاجتماعية، عصام الاحمر، امس الاربعاء 18 جوان 2025 بالعاصمة، حرص الدولة على حماية الفنّانين والمبدعين التونسيين من كل المخاطر المهنية وحوادث الحياة وذلك بتنظيم القطاع ومزيد حثّهم على أهمية الانخراط بمنظومة الضمان الاجتماعي.
وأضاف خلال اشرافه الى جانب وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول "التغطية الاجتماعية الخاصة بالفنانين والمبدعين التونسيين" "أنّ الفنّان هو من نخبة المجتمع ومصدر التوعية والتحسيس حول أهمّ الملفّات الوطنية لا سيما الانخراط بالضمان الاجتماعي والحصول على معرف اجتماعي للانتفاع بخدمات التغطية الاجتماعية"
وأشار الى رؤية رئيس الجمهورية الخاصة بمراجعة أنظمة التغطية الاجتماعية باعتماد أنماط متجدّدة وأكثر شمولية وانصاف لجميع الفئات وتنويع مصادر تمويل منظومة الضمان الاجتماعي.
وذكّر بانّ تونس اعتمدت في أنظمتها على مبدأ التوزيع التضامني بين كل المنخرطين والمساهمين باعتبار وجود اختلاف في خصوصيات كلّ قطاع لاسيما الفنانين والمبدعين وهو ما يستوجب حاليا التفكير في آليات جديدة مرنة وشاملة ومنصفة وذلك في إطار مراجعة تشاركية حتى لا يبقى أي تونسي دون تغطية اجتماعية.
ومن جهتها أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أن الوضع الراهن يستوجب علينا مراجعة النظام الحالي للتغطية الاجتماعية للفنانين والمبدعين التونسيين حتى يستجيب لخصوصية العمل الإبداعي وطبيعة العمل الموسمي والمتقطع وغير المستقر لهذا القطاع بهدف مزيد حمايتهم من جميع المخاطر المرتبطة بهذه المهنة.
كما بيّنت الصرارفي أهمية الاستئناس بالتجارب الدولية في إحداث أنظمة مرنة للضمان الاجتماعي لهذا المجال والتي تعتمد أنظمة لا تقوم على الدخل الفني لا على اشتراكات تقليدية، مبرزة أن المسؤولية مشتركة بين كل الأطراف لصياغة وإنجاز إصلاح جديد وجريء لمنظومة الضمان الاجتماعي قائم على أسس المرونة والشمولية والانصاف لتصبح درعا يحمي الإبداع والمبدعين.
وتضمن برنامج اليوم الإعلامي ثلاثة مداخلات حول: "منظومة الضمان الاجتماعي الخاص بالفنانين: العوائق والصعوبات" و"تجارب مقارنة لأنظمة الضمان الاجتماعي: الاستنتاجات" و"منظومة الضمان الاجتماعي الخاص بالفنانين: الآفاق المستقبلية"
