تتويج الفائزين بجائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل في دورتها 16
احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، مساء امس الأربعاء 04 جوان 2025، فعاليات حفل إسناد جوائز الدورة السادسة عشرة للجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل. وقد آل التتويج بالجائزة الأولى (وقيمتها 12 ألف دينار) إلى الكاتبة إشراف بن مراد من تونس عن عملها "رحلة نور"، بينما حازت الكاتبة يسمة قندوزي من تونس الجائزة الثانية (8 آلاف دينار) عن قصتها "ألوان الحياة"، في حين عادت الجائزة الثالثة (5 آلاف دينار) إلى الكاتب إبراهيم الرياحي، أيضا من تونس عن قصته "الفتى ذو العين الكسولة".أما جائزة سعاد عفاس التشجيعية للأدباء الشبّان، فقد توّجت في دورتها الحالية الكاتبة نورسين الشرفي من مدينة سطيف الجزائرية بالجائزة الأولى (ألف دينار) عن قصتها "بذور الزيتون"، تلتها الكاتبة إسلام مجول من تونس بالجائزة الثانية (ألف دينار)عن عملها "حيث تكون الحرية يكون الوطن"، فيما عادت الجائزة الثالثة للكاتب المعتصم بالله واثق ميدني من الجزائر عن قصته "لنعش باحترام".
وسجّلت هذه الدورة، التي انتظمت يومي 3 و4 جوان 2025 بمدينة الثقافة، مشاركة واسعة بلغت 117 عملا من الكُتّاب العرب، إلى جانب 22 مشاركة من الأطفال والشباب، وهو ما اعتبره رئيس منتدى أدب الطفل محمد آيت ميهوب، تأكيدا على الحضور المتنامي لهذه التظاهرة الأدبية التي انطلقت سنة 2003 تخليدا لاسم المربي والشاعر مصطفى عزوز (1914 - 2003).وتميّز الحفل بكلمة تأبينية ألقتها الدكتورة جليلة طريطر تكريما لروح الفقيد فرج شوشان، أحد الفاعلين في الحقل الثقافي والإعلامي التونسي وكان توفي يوم 13 ديسمبر 2024. كما تمّ بالمناسبة تكريم لجنة التحكيم التي ترأستها الكاتبة نافلة ذهب وضمّت في عضويتها كلا من آمال مختار ومحمد القاضي والهادي الخضراوي وفتحي بن معمّر. وحظيت بشرف التكريم أيضا أنيسة السعداوي بوحجبة، مديرة الاتصال بالبنك العربي لتونس الراعي الرسمي لهذه الجائزة، إلى جانب تكريم عدد من المتدخلين في الملتقى العربي لأدب الطفل الذي انتظم على هامش الجائزة تحت عنوان "الفكاهة والهزل واللعب في الإبداع الموجه إلى الطفل".وقد بلغ عدد المتوجين بجائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل منذ انطلاقتها 47 أديبا وكاتبا من مختلف أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى 30 طفلا وشابا تم منحهم جوائز تشجيعية على مدار الدورات السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة تحمل اسم المربي والشاعر مصطفى عزوز، الذي عُرف بإسهاماته الغزيرة في الأدب والتعليم والعمل الثقافي. وقد حصل في حياته على عدة تكريمات أبرزها الجائزة الوطنية في الأدب والفنون سنة 2001 ووسام الاستحقاق الثقافي سنة 2002.
