في الذكرى التاسعة عشرة لتأسيسها: إذاعة تونس الثقافية تواصل حمل مشعل الفكر والإبداع

تحتفل إذاعة تونس الثقافية، اليوم الخميس 29 ماي 2025، بمرور 19 سنة على انبعاثها؛ تسعة عشر عامًا من الحضور المتواصل في الفضاء الإعلامي، ساهمت خلالها في بناء جسر متين بين الثقافة والإعلام، وجعلت من الكلمة صوتًا، ومن الصوت فكرًا.
منذ انطلاقتها، لم تكن إذاعة تونس الثقافية مجرد وسيلة إعلام، بل مشروعًا وطنيًا يسعى إلى تثمين الإنتاج الفكري والفني التونسي، ومواكبة الحركة الثقافية بكل تنوعاتها. ومع مرور الوقت، استطاعت أن تتمركز كمرجع إذاعي مختص في الشأن الثقافي، بفضل برامجها المتخصصة، واستضافاتها النوعية، وانفتاحها على مختلف التيارات والمدارس الثقافية.
وفي زمن الرقمنة، لم تتأخر الإذاعة عن مواكبة التحولات. فقد طوّرت منصّاتها الرقمية، وبات بإمكان جمهورها متابعة البث الحي، إلى جانب الحضور النشط على وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعلها أقرب إلى الأجيال الجديدة من محبي الثقافة والمعرفة. ولا يمكن الحديث عن تموقع الإذاعة دون التوقف عند مواكبتها لأبرز التظاهرات الثقافية الكبرى في تونس، حيث كانت حاضرة بفعالية في
مهرجان قرطاج الدولي: مواكبة يومية للعروض، واستضافة الفنانين، وتحليل المضامين الفنية.
أيام قرطاج السينمائية (JCC): تغطيات مباشرة، وحوارات مع مخرجين وممثلين من العالم العربي والإفريقي
أيام قرطاج المسرحية (JTC): رصد للحركة المسرحية، ونقل لأجواء العروض والنقاشات.
معرض تونس الدولي للكتاب: لقاءات مع الكتّاب والناشرين، وتغطية لأحدث الإصدارات في هذه الذكرى، تُجمع الشهادات حول قيمة هذا المنبر الإعلامي، الذي أصبح بحقّ صوت الثقافة في تونس، والمدافع الصادق عن الفنون، والراعي الحقيقي للإبداع والمبدعين
و تدخل إذاعة تونس الثقافية عامها العشرين بثبات، حاملةً على عاتقها رسالة الاستنارة، وماضيةً في مشروعها الذي لا يخفت بريقه.
عبد اللطيف الحاج علي