تطاوين: مخزون تراثي ثمين وتنوع طبيعي وحضور بشري فاعل في منطقة الحديقة الجيولوجية الظاهر

 انعقدت صباح الخميس 22 ماي 2025 بمقر ولاية تطاوين جلسة عمل اشرف على اشغالها والي الجهة امير القابسي وضمت خبيري اليونسكو الذين يزوران الجهة من 20 الى 24 ماي الجاري للتقيم الميداني لملف اسناد الرمز الدولي للحديقة الجيولوجية الظاهر(ولايات تطاوين ومدنين وقابس ) وحضرها عدد من أعضاء الهيئة العلمية لهذا المشروع وممثلي الإدارات والمجتمع المدني في الجهة.
وتم خلال هذه الجلسة تقديم عرضين حول المقدرات التنموية والبشرية الى جانب العناصر التراثية الجاذبة في ولايات الجنوب الشرقي واساسا المعتمديات التي تغطيها مساحة الحديقة الجيولوجية من مطماطة شمالا بولاية قابس الى معتمدية ذهيبة من ولاية تطاوين جنوبا مرورا بمعتمدية بني خداش بولاية مدنين.
وابرز هذا العرض الذي قدمه المدير العام لديوان تنمية الجنوب خالد حشيشة الثروات الطبيعية ومكونات البنية الأساسية في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية في ولايات الجنوب الشرقي مؤكدا الاهتمام الثابت بالتنمية المستدامة حفاظا على التنوع والثراء الذين ميزا الحياة في هذه المنطقة.
اما العرض الثاني الذي قدمه كل من المندوب الجهوي للسياحة جمال الدين بن جابر و رئيس جامعة السياحة الاصيلة"وجهة الظاهر"محمد الدبابي فقد ركزا على الجانبين السياحي والتراثي في منطقة الظاهر (الحديقة الجيولوجية) ولا سيما في ما يخص النزل ودور الضيافة والاقامات الريفية (السياحة البديلة) والمواقع الجغرافية والتاريخية العديدة في هذه الربوع واشارا الى ان الحفاظ على المواقع الجيولوجية والتراثية تمثل الثراء الغزير للسياحة الثقافية والعلمية املين ان تتحسن مستقبلا مكونات هذا القطاع الواعد من خلال ما ستضيفه الحديقة من عناصر واضافات مستقبلية مهمة,
هذا وعبر بالمناسبة "جون سيمون باج" Jean Sumon Pagés عضو فريق اليونسكو في تصريح خص به صحفي وات عن اعجابه بما شاهده خلال اليومين الماضيين من مواقع جيولوجية وثراء تراثي متميز وابرز حماسة كل من تحدث اليهم وحرصهم على انجاح هذا المشروع و خاصة التراث الثقافي والجيولوجي والمساهمات النسوية في الصناعات التقليدية مثمنا القيمة العلمية لهذه المواقع في مختلف مناطق الحديقية الجيولوجية في هذه المنطقة.