صفاقس: افتتاح الأكاديمية التدريبية "الابتكار العلمي وفتح آفاق جديدة للدكاترة الرائدات في مجال التكنولوجيا الحيوية"

 ببادرة من مركز البيوتكنولوجيا بصفاقس، افتتحت، أمس الثلاثاء 20 ماي 2025 في مدينة صفاقس، الأكاديمية التدريبية "الابتكار العلمي وفتح آفاق جديدة للدكاترة الرائدات في مجال التكنولوجيا الحيوية"، الممولة من الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في إطار برنامج مساهمتها في أنشطة الدول الأعضاء لسنتي 2024-2025.
وأفادت الأستاذة المساعدة بمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس ومنسقة الأكاديمية التدريبية، سناء بردعة، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "هذه الأكاديمية هي أكاديمية تعليمية تدريبية موجهة لفائدة 32 دكتورة وطالبة باحثة دكتوراه، في إختصاص البيولوجيا والكيمياء، وطالبات الدكتوراه من نفس الإختصاص، واللاتيتتراوح أعمارهن ما بين 27 سنة و 40 سنة.
وأوضحت أن البرامج التدريبية التي تقدّمها الأكاديمية، ستركز على جميع مراحل البحث والتطوير و التصنيع، حيث ستهتم بـ: استخلاص وعزل وتنقية الجزيئات البيولوجية، وكيفية إستخراج الجزيئات من المصادر الطبيعية وتوصيف خصائصها البيولوجية، وصناعة الجزيئات النانوية وتصميمها وتصنيعها لاستخدامات متنوعة، والتنبؤ بالتفاعلات البيولوجية، وإستخدام تقنيات البيوإعلامية للتنبؤ بكيفية تفاعل الجزيئات الكيميائية داخل الجسم، ودراسة "ميتاجينوم بكتيريا البشرة"، وكيفية دراسة وتقييم- التفاعلات البيولوجية للبكتيريا التي تعيش على البشرة، وتصنيع المواد شبه الطبية والطبية والغذائية.
وأشارت إلى أنه من المرتقب أن تساهم الأكاديميّة في تنمية مهارات الباحثات وتزويدهن بالأدوات اللازمة للنجاح في أبحاثهن وتجاربهن المهنية، وتعزيز الإبتكار والتنمية الصناعية من خلال تحويل نتائج البحث إلى منتجات تجارية، ودعم الباحثات الشابات، وتوفير فرص تدريب وتطوير مهني للأكاديمية للمساهمة في تشغيل الباحثات، وتمكين الباحثات من المهارات المهنية البناءة من خلال التركيز على المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل، مثل مهارات التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، والتفكير النقدي.
وأضافت أن "الأكاديمية تسعى إلى دعم الباحثات التونسيات من خلال توفير تدريب عملي مكثف ومجاني يزود الباحثات بالمهارات والأدوات اللازمة للنجاح في أبحاثهن و تجاربهن المهنية، بما يساهم في تطوير البحث العلمي والتكنولوجيا، ويحفز الابتكار والتنمية الصناعية في تونس".
من جهته، أبرز مدير عام مركز البيوتكنولوجيا بصفاقس، سليم التونسي، أن "هذه الأكاديمية التدريبية تهدف إلى تكوين باحثات متحصّلات على شهادة الدكتوراه، وتحسين قدراتهن العلمية والتكنولوجية من أجل بعث مؤسسات خاصة بهن".
وردّا على سؤال لصحفية "وات" حول سبب تركيز هذا المشروع على الباحثات التونسيات المتحصلات على شهادة الدكتوراه، قال التونسي إنّه "في إطار إثارة العدالة بين الجنسين، إرتأت "اليونسكو "، الطرف الممول للمشروع، إعطاء فرصة أوفر للباحثات التونسيات بإعتبارهن أقل حظّا في الانتداب في الجامعة مقارنة بالباحثين الذكور، على حدّ قوله.
وأوضح، في هذا الإطار، أنه "إستئناسا بعديد الدول الأخرى، من الضروري خلق سبل أخرى للمتحصل على شهادة الدكتوراه بعيدا عن الانتداب في الجامعة، كأن يصبح باعث مشروع، ومن هنا جاءت فكرة بعث هذه الأكاديمية التدريبية التي ستمكن الباحث المتحصل على شهادة الدكتوراه من تكوين إضافي يساعده على الإنتصاب لحسابه الخاص وبعث مشروعه".