يوم دراسي حول "التراث والفن ذاكرة الحضارة" في المكتبة الجهوية ببن عروس
احتضنت المكتبة الجهوية ببن عروس يوم الجمعة فعاليات يوم دراسي تمحور حول "التراث والفن ذاكرة الحضارة" وذلك في اطار الاحتفال بفعاليات اختتام شهر التراث في دورته الرابعة والثلاثين ببن عروس.
واكد هشام درويش استاذ تنشيط ثقافي وحكواتي ومسرحي خلال مداخلة بعنوان " فن الحكايات الشعبية تراث شفوي بمقاربة فنية واجتماعية" تحدث فيها عن جزء من تجربته في مجال فن الحكاية وكيفية تثمينه بطريقة فنية وخاصة لفائدة الفئات ذوي الاحتياجات الخصوصية من ذوي الاعاقة البصرية والسمعية .
واشار هشام درويش خلال مداخلته الى اهمية استغلال التراث وتقريبه من فئة الاطفال وخاصة ذوي الاحتياجات الخصوصية بطريقة فنية وابداعية وتوظيف فنون الفرجة والفن الحركي وتعابير الجسد وملامح الوجه لسرد الحكاية الشعبية المستمدة من التراث العالمي والتونسي وهو ما يعد تمهيدا منطقيا ومنهجيا للتبليغ و الفهم .
وقال المتحدث في هدا السياق ان ايصال المعلومات وخاصة للفئات من ذوي الاحتياجات الخصوصية عن طريق فن الحكاية البسيطة وباسلوب فرجوي يمكن ان يكون هدفا اساسيا واستراتيجيا لفن الحكاية من ناحية و يساعد هده الفئة على الاندماج داخل المجتمع من ناحية اخرى.
واكدت الاستاذة الجامعية بكلية الاداب والفنون الانسانية بجامعة منوبة عواطف منصور في مداخلتها بعنوان" حول المنجز التشكيلي التونسي ودوره في التوثيق للتراث غير المادي " ان الفنون التشكيلية بمختلف تجلياتها تمكنت عبر احقاب من الزمن من توثيق مجموعة من العادات والتقاليد وكل الاشياء التي لها علاقة بالتراث.
وتطرقت عواطف منصور الى الدور الهام للفن التشكيلي في التوثيق للتراث غير المادي باعتباره مرجع مهم للكشف والبحث عن حياة الشعوب في مختلف مجالاتها وعلى اختلاف انواعها ومرجعياتها واحقابها التاريخية وفق تعبيرها .
و تخللت المداخلات التي اثثت اليوم الدراسي الذي اشرف عليه المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس مهذب القرفي وتمحورت ايضا حول "الفنون اللامادية التراثية في الانشطة الثقافية والبرامج التربوية" نقاشات هامة تعلقت بالخصوص حول اهمية الفن كاحد الركائز الاساسية لحفظ الذاكرة.
