جندوبة: التلميذة أسيل بوزيدي تحصد المرتبة الاولى عن فئة سبع سنوات في المسابقة العالمية الحساب الذهني

حصدت التلميذة أسيل بوزيدي المرتبة الاولى عن فئة سبع سنوات في المسابقة العالمية الحساب الذهني التي انتظمت يوم 04 ماي الجاري بتايوان بمشاركة عشرين دولة، وفق منسقة الفريق الوطني للحساب الذهني وداد عبد القادر التي رافقت الفريق التونسي المتكوّن من أربعة مشاركين.

وأضافت عبد القادر أنّه الى جانب حصول أسيل البوزيدي على المرتبة الاولى في مجموعة السبع سنوات، تحصلت التلميذة أسيل بدري من ولاية جندوبة أيضا على المرتبة الثانية بذات المجموعة، فيما حصل التلميذ إياس معالي من ولاية قبلي على المرتبة الثانية عالميا عن مجموعة 8 سنوات، وحصل التلميذ يوسف العايب من ولاية سوسة على المرتبة العالمية الأولى عن مجموعة 10 سنوات، وهو ما يعني حصول الفريق التونسي المشارك في المسابقة العالمية للحساب الذهني على الترتيب العالمي الثاني لتلميذين (7 و8 سنوات) والترتيب الأول لتلميذين ( 7و 10 سنوات).

ووفق والدة أسيل حنان البوزيدي، وهي مهندسة في الصناعات الغذائية، فإن ابنتها، التي تزاول دراستها بالسنة الثانية أساسي في احدى المدارس الابتدائية الخاصة بمدينة جندوبة، موهوبة منذ الصغر في الحساب الذهني، وقد ساهمت صحبة زوجها، وهو إطار عسكري، في تدريبها على الحساب الذهني، وتنمية شغفها به، وتأطير قدراتها تبعا لمؤهلاتها وتنظيم أوقات دراستها وأنشطتها.

وأشارت، في تصريح لصحفي "وات"، إلى أن فوز ابنتها بالمرتبة الاولى في الحساب الذهني وتكريمها من قبل حاكم تايوان من شأنه دفع هياكل الإشراف والمجتمع إلى التفكير بشكل أكثر جدية في مكانة الرياضيات في المنظومة التربوية، واعادة الاعتبار لهذه المادة التي شهدت خلال العقدين الاخيرين تراجعا مخيفا، حسب رأيها.

وقالت "إن تونس تزخر بطاقات بشرية هائلة قادرة على تحقيق مراتب متقدمة في العالم مثل ما حدث مع ابنتها أسيل ومثل، ما حصدته تلميذة أخرى من ذات الجهة والتي توجت هي الأخرى بالمرتبة الثانية وتونسيين آخرين عن فئات أخرى"، معربة عن أملها في يفتح هذا التتويج الباب لبرامج جديدة تعيد الإعتبار لمادة الرياضيات والنوادي المختصة التي انطلقت منها ابنتها قبل ان تشارك في البطولة بمختلف درجاتها (جهوية، ووطنية، وعربية، ودولية).

كما تتطلّع إلى أن تجد ابنتها وبقية المشاركين من مختلف الفئات العمرية عناية ودعما خاصين يعززان علاقتهم بمادة الرياضيات انطلاقا من السنة التحضيرية، على غرار تجربة ابنتها أسيل، وفق قولها.