مركز الفنون والثقافة والآداب "القصر السعيد" يحتفي بشهر التراث

يحتفي مركز الفنون والثقافة والآداب "القصر السعيد" بالشهر الوطني للتراث من خلال تنظيم تظاهرة ثقافية كبرى تمتد من 18 أفريل إلى 18 ماي 2025، بإشراف وزارة الشؤون الثقافية.
وتندرج هذه التظاهرة، وفق المنظمين، ضمن رؤية ثقافية شاملة تهدف إلى إعادة ربط الأجيال بتراثهم من خلال الفنون، حيث تجمع بين الفن التشكيلي والحرف التقليدية والموسيقى وفن الحكي والذاكرة الشعبية، وذلك تماشيا مع شعار الدورة 34 لشهر التراث "التراث والفن: ذاكرة الحضارة".
وانطلقت أنشطة المركز مساء السبت 19 أفريل 2025 بمشاركته في افتتاح شهر التراث بالموقع البوني كركوان، حيث تمّ تنظيم عروض للباس التقليدي ومأكولات تراثية من جهة الوطن القبلي، بالإضافة إلى عرض مرئي لعناصر من التراث الثقافي غير المادي المدرجة على لائحة اليونسكو.
ويكون الموعد اليوم الإثنين 21 أفريل 2025 بمقر المركز بباردو حيث ستخصص الفعاليات لتقديم ملف "فنون العرض لدى طوائف غبنتن" المسجّل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو بمشاركة الفريق العلمي المشرف وعدد من الباحثين. ويتخلل هذا اليوم معرض للصور وعرض حيّ لمجموعة طوائف غبنتن.
ويكون الموعد يوم 22 أفريل مع لقاء فكري سيتم خلاله تقديم كتاب الأستاذ رياض بن خليفة بعنوان Entre deux rives, itinéraire d’un historien des frontières، يقدمه الأستاذ بشير يزيدي ويحاوره الأستاذ حسن العيادي.
ومن أبرز محطات هذه التظاهرة الثقافية، افتتاح معرض تشكيلي جماعي بعنوان "فنانون يرسمون التراث بألوان الفرح" وذلك يوم 26 أفريل بالشراكة مع إدارة الفنون التشكيلية والبريد التونسي، يعقبه برنامج علمي وفني.
ولم تغفل التظاهرة عن جمهورها الصغير، حيث تمّ تخصيص يومي 3 و4 ماي لنشاط بعنوان "معلّم... وأطفال" في دورتها الثالثة، بالشراكة مع المركز الدولي للثقافة والفنون بقصر العبدلية. وتتنوّع الأنشطة بين عرض صور وأفلام وحكايات شعبية مستوحاة من تاريخ قصر العبدلية وقصر السعيد بالإضافة إلى ورشات إبداعية في الرسم والتصوير والفيديو.
وتتواصل فعاليات هذه التظاهرة يوم 7 ماي حيث سيتم تقديم الملف العربي المشترك المُسجّل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بعنوان "الحناء والطقوس الجمالية والممارسات الاجتماعية". وتؤثث هذا النشاط الأستاذة أسمهان بن بركة بمداخلة علمية تتناول فيها مختلف أبعاد هذا الملف وأهميته في توثيق التقاليد الجمالية والاجتماعية المشتركة في المجتمعات العربية. كما تقدّم الأستاذة نجاة بدر الدين عرضا حول "حناء العروس بجهة سليانة". أما الأستاذة مبروكة الطبال فستثري اللقاء بمداخلة حول "المعارف والمهارات المرتبطة بالحناء بجهة قبلي".
ويحتضن القصر السعيد يوم 9 ماي ورشة علمية من تنظيم مدرسة تونس للتاريخ والأنثروبولوجيا ومركز الفنون والثقافة والآداب بالقصر السعيد، تحت عنوان:
Hannibal, histoire et mémoire : l'homme, le politique, le stratège
وتقام هذه الورشة بالشراكة مع كرسي الإيسيسكو ابن خلدون للثقافة والتراث ومخبر التراث ومخبر دراسة المجال والمشاهد التراثية، حيث تمثل مناسبة علمية لفهم شخصية حنبعل من زوايا متعددة تاريخية وسياسية واستراتيجية.
ويكون الموعد يوم 14 ماي مع افتتاح معرض مخصص لمنتوجات الصناعات التقليدية والحرف، مصحوب بورشات حيّة للحرفيين الذين قدموا من مختلف جهات البلاد لعرض مهاراتهم الحرفية في الخشب والخزف والنسيج. وتتواصل فعاليات المعرض الحرفي يوم 15 ماي من خلال إقامة ورشات حيّة جديدة للحرفيين. وتُختتم التظاهرة يوم 17 ماي بعرض موسيقي سيُقام في المسرح الروماني بقرطاج تحييه طوايف غبنتن وفرقة الفنون الشعبية.