مسرحية "غضب" للمخرج كمال العلاوي تختتم الدورة الأولى لمهرجان المنستير

أسدل الستار على الدورة الأولى لمهرجان المنستير لعروض الأداء الفردي بعرض مسرحية "غضب" للمخرج المسرحي القدير كمال العلاوي وأداء بلقيس زعيم وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير .
ومسرحية "غضب" متحصلة على ملاحظة حسن من لجنة تقييم العروض لوزارة الثقافة ومزج خلالها كمال العلاوي بين المسرح الإذاعي والمسرح الحي المباشر
وأوضح كمال العلاوي أنّه اختار طرح عدّة مسائل مسكوت عنها في هذا العمل المسرحي على غرار الاغتصاب من قبل فرد من العائلة، والزواج بفتيات قاصرات وتعنيف المرأة
واختار كمال العلاوي طرح هذه المسائل في شكل "مونودرام" تدور أحداثه في سجن نساء حيث يرى الجمهور ممثلة على الركح ويسمع أيضا أصوات السجينات اللواتي تتحدث معهن. ويعتبر العلاوي أنّ السجينات ارتكبن جرائم غير أنّهن ضحايا. وتتميز هذه المسرحية ببعدها الفكري والفلسفي فهي ترمز إلى أنّ "العالم عبارة على سجن تتحكم فيه أقلية" حسب المخرج
وكشف كمال العلاوي خلال حصة النقاش التي عقبت عرض "غضب" أنّه في فترة ما بعد الحداثة لابّد من الخروج عن المألوف وعن القواعد للتطور في مجال المسرح ولا يجب أن يظل الفنان المسرحي سجين تيار مسرحي معين كمسرح بريشت ومولينو وغيره بل لابد من تجاوز كلّ ذلك قائلا "أنا لا أقلد "
وأفاد مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير فوزي اللبان أنّ "هذه الدورة كانت ناجحة إذ حققت كلّ أهدافها" علاوة على أنّ ورشة "الميم" ستتواصل بعد المهرجان مع الفنان خالد بوزيد من خلال تدريب لثلاثة أيام سيقع تحديد تاريخها لاحقا في حين ستمتد ورشة الكوريغرافيا مع آمال العويني طيلة سنة كاملة بمعدل حصة أسبوعيا
واعتبر المخرج المسرحي الناصر طنبورة أن الاختيارات المسرحية خلال هذه الدورة التأسيسية كانت موفقة وثرية خاصة بالنسبة إلى الشباب الذين شاركوا في الورشات التكوينية
وسجل يوم الاختتام تنظيم أمسية تفاعلية حول الأداء الفردي بمشاركة الفنان المسرحي البحري الرحالي والمخرج المسرحي كمال العلاوي والفنان المسرحي الأمين النهدي الذي قدم عرضا مسرحيا في الأداء الفردي
وواكب الجمهور أمام المركب الثقافي عرضا مسرحيا للمشاركين في ورشة الكوريغرافيا بتأطير آمال العويني ثم عرضا في الأداء الفردي بعنوان "الغنجة" للمخرج منير المخيني وأداء الفنانة المسرحية سنية غزال .