مسرحية "الهاوية الجميلة" بقاعة الفن الرابع يوم 11 أفريل

يقدم المسرح الوطني التونسي، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس والمندوبية العامة لوالوني بروكسال بتونس، مسرحية "الهاوية الجميلة" على ركح قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة وذلك يوم الجمعة 11 أفريل 2025.
هذا العرض مقتبس عن رواية "الهاوية الجميلة" للكاتب يامن المناعي، الصادرة سنة 2021 عن دار إليزاد، ويأتي بدعم من المعهد الفرنسي بتونس في إطار برنامج المساعدة على النشر.وتدور أحداث المسرحية حول صحوة مراهق غاضب على قسوة العالم وظلم المجتمع الذي يعنف أبناءه ويجعلهم عرضة للظلم. ويقدّم العمل بأسلوب ساخر وهزلي حيث يواجه الراوي مخاطَبيه بشراسة وعنف ليكشف عن الأسباب التي دفعته إلى الغضب، والذي كان عنوانا للعديد من أفعاله الجريئة والجريمة التي ارتكبها. وتتوالى الأحداث على لسان البطل، الذي يتصدى للعالم من خلال أسلوبه الساخر واللامبالي. ويتعرض الراوي لمجموعة من التهم الخطيرة التي يحاول الجميع تحميله مسؤوليتها، لكنه لا يُظهر أي ندم أو أسف على ما فعل. ومع تتالي الأحداث "تتكشف ملامح الشخص الذي لم يجد حلاّ أمامه سوى الغضب بسبب جملة من العوامل المؤلمة التي شكلت حياته وعلى رأسها أب بارد ومجتمع يقدس المظاهر ويعتمد على العقائد الدينية الصارمة، فضلا عن هيمنة الأقوياء على الضعفاء والفقر الذي يلتهم كرامة الفقراء، إلى جانب القذارة المهيمنة على تفاصيل الحياة اليومية".لكن في وسط هذه الحياة المظلمة، كان للبطل "بيلا"، الكلبة التي تبناها ضد إرادة والديه. وهي كلبة وفيّة كانت بمثابة نقطة الضوء الوحيدة في حياة المراهق حيث نشأ الاثنان معا وحمِيا بعضهما البعض ليصبحا أقوى، لكن هذه العلاقة الوطيدة بين المراهق وكلبته لم تكن كافية لدرء مصير مؤلم كان ينتظرهما، فقد أمرت الدولة بقتل الكلاب "حتى لا ينتشر السُّعار بين الناس"، إلا أن السعار في الواقع كان قد اجتاح المجتمع بالفعل. وعندما قُتلت "بيلا" لم يعد أمامه سوى الانتقام.وتم اقتباس وإخراج المسرحية على يد "ميشال برنار"، الذي نجح في تحويل النص الأدبي إلى عرض مسرحي. فيما يقدّم الممثل ميسوم سليماني (العرض الأصلي: حبيب بن تنفوس) أداء منفردا على الركح يعبّر عن الغضب الداخلي للبطل وتورطه في دائرة الانتقام.