جلسة عمل بين أعضاء لجنة التربية بمجلس نواب الشعب ووفد من لجنة التعليم العالي بمجلس النواب العراقي

انعقدت، يوم الثلاثاء  11  فيفري بقصر باردو، جلسة عمل بين أعضاء لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة، ووفد من لجنة التعليم العالي بمجلس النواب العراقي يتقدمه برئاسة عادل حاشوش الركابي النائب الأول لرئيس اللجنة، بحضور عدد من النواب.

وتطرّق الجانبان إلى عمق العلاقات القائمة بين البلدين وأهمية إيجاد آليات جديدة لتعزيز التعاون والتبادل في مختلف مستوياته لاسيما الأكاديمية وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار الوفد العراقي برئاسة النائب الأول لرئيس لجنة التعليم العالي بمجلس النواب العراقي، عادل حاشوش الركابي، إلى خصوصية منظومة التعليم العالي في العراق وعبّروا عن اهتمامهم بتبادل الكفاءات والخبرات في مجال الصيدلة والهندسة وإيجاد الاليات الكفيلة بالنهوض بمجالات البحث العلمي بين البلدين والاستفادة من الخبرات التونسية في مجالات الري والمناخ ومقاومة التصحّر باعتبارها تحديات تشغل الجانب العراقي.

كما استفسر أعضاء الوفد النيابي العراقي عن خصوصيات التعليم العالي الخاص في تونس والآليات القانونية التي تنظمه مبرزين أهمية تعميق التعاون في المجال التشريعي في قطاع التعليم العالي العام والخاص ودعم البحث العلمي بهدف تحقيق الجودة في المنظومة التعليمية.

واقترحوا إحداث أسبوع ثقافي علمي تونسي عراقي يقام كل سنة في بلد لتكريس القواسم المعرفية والحضارية المشتركة بين الشعبين.

وأشاروا بالمناسبة، إلى بعض المشاغل التي تواجه الطلبة العراقيين في تونس، داعين إلى أهمية دعمهم في مسيرتهم الأكاديمية، وتذليل بعض الصعوبات التي قد تعترضهم.

وأبرز أعضاء لجنة التربية بمجلس نواب الشعب، برئاسة كمال فراح رئيس اللجنة، من جهتهم، إلى ضرورة العمل على دفع العلاقات في المجال الاقتصادي والعلمي، بالنّظر إلى ريادة البلدين في المجال المعرفي وما تزخران به من كفاءات علمية تشع على المستويات الوطنية والعالمية.

كما أكّد الوفد التونسي أهمية العمل على المحافظة على الكفاءات البشرية في كل المجالات وفي إيجاد آليات مشتركة لتطوير البحث العلمي بما يتماشى مع التحوّلات التكنولوجية والرقمية التي يشهدها العالم ومع حاجيات سوق الشغل في كل بلد.

وتم اقتراح إمكانية التفكير في احداث أكاديمية برلمانية افتراضية تونسية عراقية تضم خبراء من مختلف المجالات وتكون قوّة اقتراح معرفي وعلمي، من أجل توحيد الأفكار التشريعية وتطويرها، وإحداث قطب عربي مشترك في مجال البحث العلمي للارتقاء بهذا القطاع الذي يعدّ قاطرة تقدّم الشعوب.

وتطرّق الجانبان الى أهمية توحيد جهود الدول العربية من أجل إيجاد الحلول لعديد المشاغل المشتركة ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المطروحة عبر تكثيف التضامن وتحقيق الوحدة العربية.