افتتح مساء الجمعة بفضاء متحف مدينة تونس « قصر خير الدين » الصالون التونسي للفن المعاصر في دورته الثالثة تحت عنوان « الثنية » متضمنا 123 عملا تشكيليا لفنانين تونسيين يتواصل عرضها إلى غاية 30 جوان 2018
وأفاد وسام غرس الله أمين عام اتحاد الفنانين التشكيليين أن هذه الدورة الجديدة تتمحور حول موضوع له علاقة بمحور المشاركة التونسية في الدورة 13 لبيينال الفن المعاصر في داكار حيث شاركت تونس كضيف شرف من 3 ماي إلى 2 جوان تحت عنوان « نسير ».
ولاحظ ارتفاع عدد المشاركين في دورة 2018 مقارنة بدورة العام الماضي، حيث بلغ عدد الفنانين التشكيليين أعضاء الاتحاد من المشاركين بأعمالهم في صالون الفن المعاصر 123 فنانا يمثلون أجيالا مختلفة ومشارب فنية متنوعة. ويشارك كل منهم بعمل واحد لمنح الفرصة لأكبر عدد من الفنانين للمشاركة.
وبين أن « الثنية » تحيلنا من ناحية على المعنى اللفظي للكلمة أي الطريق، كما تحيل أيضا على حياة الإنسان في دروبها المختلفة بين أزمنة ثلث : الماضي والحاضر والمستقبل.
وأشار الى أن محور »الثنية » هو اختيار من الفنانين أنفسهم بهدف مواصلة « الثنية » القريبة من محور البيينال « نسير » والتي بدورها تحيل على المسار الذي تسير على نهجه تونس منذ ثورة 2011
ومن شأن هذا الصالون ان يمنح الفرصة للفنانين الذين لم تتسنى لهم المشاركة في بيينال داكار للتعبير فنيا عن افكارهم ورؤاهم وانتظاراتهم من هذا الحدث الوطني الكبير .
ومن جانبه اوضح الفنان التشكيلي محمود بوشيبة المشاركة بتنصيبة معدنية أن عمله يمثل ثلاثة اشخاص تعكس مراحل حياة الانسان مع التطور الذي يرافق كل مرحلة منها. كما يعكس هذا العمل التشكيلي تسلم المشعل من جيل لآخر ومن مرحلة سن معينة الى اخرى (طفولة- شباب- شيخوخة) بما يحمله التغير من تحولات ونظرة فلسفية تراوح بين الحكمة والروحانية.
أما الفنانة عائدة كشو التي تشارك بلوحة عنوانها « اضطرابات شعورية » فهي ترى أن الألوان تتحول الى موسيقى حيث يصبح كل لون عبارة عن نوتة موسيقية…موسيقى ترقص على أنغام الأمواج وفي تلك اللحظة لا يعلو سوى الشعور والغريزة على بقية المشاعر الأخرى.
ويجمع الصالون اعمالا متنوعة منها اللوحات الفنية التشكيلية والفوتوغرافية والتنصيبات والفيديوهات في « لوحة فسيفسائية » أكبر تعكس ثراء الفن المعاصر وتجعل من الإنسان قيمة أساسية هي الأرقى ضمن لائحة المقاربات المطروحة.

وات