تقدم الفنانة لبنى نعمان عملها الغنائي الجديد « الولادة » من تلحين وتأليف مهدي شقرون وتوزيع موسيقي لقيس مليتي، وذلك يوم الاربعاء 15 ماي الجاري بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة.
وعمل « الولادة » كما ورد في الورقة التقديمية له، هو إقتفاء آثر على خطى ذاكرة شفوية لأصوات نساء عابرة للعصور. أصوات غنّت وتغنّت فصدحت بالحب و الفرقة والألم والفرح… غناء النسوة و أصواتها هو إرث تتناقله النساء عبرالاجيال … فتسافر الأغنية كحكاية تروى، كخيط يربط أحاسيسهن فتدوّي كصرخة ألم وتوق للحرية. ومنها كانت « الولّادة »، رحلة استكشافية، قام بها مهدي شقرون ولبنى نعمان باحثين في معاني الذاكرة ، و الوجوه و الأصوات.
وتتلخص رؤية مهدي شقرون في هذا العمل في كونها نظرة على هذا العالم المؤنث، نظرة ملحن ومؤلف موسيقيّ يسعى إلى إيصال هذا المشروع ، وتقديم مكوناته التراثية دون أن يشوه هذا التراث الثمين فحدّد له شكلًا فنيًا ذو نزعة بدوية في محاولة للإنصهار مع بنيتها و إيقاعاتها.
« الولّادة » هو أيضا نقطة تلاقي بين أغاني التراثية التي وقع جمعها وأخرى ألّفها مهدي شقرون و كتبها كل من وحيد العجمي وأنيس شوشان ومروان المؤدب، فتقاطعت فيها الأحاسيس وتآلفت لتكتمل الصورة وترسم معالم العمل… « الولّادة » هذه الرحلة … هي التلاقي …هي الاستئناس بالمألوف ومسار نحو الخلق تكثفت فيه أصوات النساء و أغانيها تحملها لبنى نعمان.