انطلقت، عشيّة الثلاثاء، بقفصة أشغال ندوة وطنية حول « المنشّط المتطوّع الكفايات والادوار »، تنظّمها الادارة العامّة للشباب بوزارة الشباب والرياضة وجمعية « مشهد » بقفصة، بهدف البحث في مسائل تهمّ علاقة المنشّط الاجتماعي الثقافي المتطوّع بمؤسسات الدّولة والعلاقة بين المنشّط المحترف ونظيره المتطوّع وقدرات وكفايات ومسؤوليات المنشّط المتطّوع.
وتضمّن اليوم الافتتاحي لهذه الندوة التي تدوم يومين، بمشاركة عدد من منشّطي دور الشباب بعدد من ولايات الجمهورية وعدد من ناشطي عديد الجمعيات والمنظمات، تقديم مداخلة حول مكانة التطوّع في الرّؤية الاستراتيجية لقطاع الشباب للفترة 2018 – 2020 ، وهي استرتيجية ترتكز، حسب المدير العام للشباب، كمال العربي، على عدّة محاور من أهمها إعادة تأهيل البنية الاساسية لقطاع الشباب، وبعث 100 دار شباب نموذجية من بينها دار نموذجية للشباب بمعتمدية سيدي عيش بقفصة، وتدعيم قدرات العاملين في القطاع وتطوير مهاراتهم، وإعادة النّظر في تسيير دور الشباب ضمن مقاربة شاملة هدفها الترفيه والابداع والمواطنة.
وبيّن العربي، بهذه المناسبة، أنّ للمجتمع المدني مسؤولية التفكير مع الجانب الحكومي في كيفية التأسيس لعلاقة التكامل بين المنشّط المحترف والمنشّط المتطوّع، مشيرا، من ناحية أخرى، إلى حاجة بلادنا اليوم إلى إرساء برنامج وطني للتطوّع، وإلى إيجاد آليات يقظة من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل المخدرات والارهاب.
وكانت هذه الندوة فرصة كذلك للتعريف بمشروع « أنيما تونس » وهو مشروع تعمل عليه منذ حوالي عام عدّة جمعيات ومنظمات تونسية وأيضا من فرنسا لمناصرة الاعتراف بالمنشّط المتطوّع، ولإرساء عمل مشترك بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية، حسب ما أوضحت ذلك ممثلة جمعية « مشهد »، فادية بالناصر، في مداخلة لها قدّمت فيها أيضا نتائج وتوصيات دراسة أنجزتها جمعية « مشهد » في قفصة في الاشهر الاخيرة في إطار مشروع « أنيما تونس » حول واقع التنشيط الاجتماعي الثقافي في تونس.
وأضافت بالناصر، في ذات السياق أنه، سيتمّ عرض، توصيات هذه الندوة الوطنية ضمن منتدى دولي لمناصرة المنشّط المتطوّع ستحتضنه بلادنا قبل موفى العام الجاري.
يشار إلى أنه من المبرمج أن يتدارس المشاركون في هذه الندوة، ضمن ورشات، مواضيع تهمّ التعريف بالمنشّط المتطوّع وبكفياته وملامحه و المهامّ والادوار التي يمكن أن توكل للمنشّط المتطوّع وكيفية تطوير كفايات هذا المنشّط.