البث الحي

الاخبار : متفرقات

p8 n 1

فتح قرية حرفية للترويج للصناعات التقليدية بالمدينة المتوسطية بياسمين الحمامات

بعد إلغاء نحو 50 صالونا ومعرضا تجاريا ترويجيا للصناعات التقليدية محليا وجهويا ووطنيا ومن بينها بالخصوص صالون الابتكار في الصناعات التقليدية وايام الصناعات التقليدية ما بين شهري مارس وافريل من سنة 2020 بسبب جائحة « كورونا »، بات قطاع الصناعات التقليدية اليوم « حائرا مهددا بالاندثار » بعد ان فاقت قيمة المخزون من المنتوجات التقليدية التي لم يتم ترويجها في ذات الفترة 40 مليون دينار، وفق تقديرات الديوان الوطني للصناعات التقليدية.
امام هذه الازمة التي لحقت القطاع، والتي ما فتئت تتعمق بسبب عدم استئناف النشاط السياحي، بادرت المدينة المتوسطية ياسمين الحمامات بالشراكة مع الجمعية التنموية لتطوير الفنون والصناعات « ادام »، وبالتعاون مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية باطلاق مبادرة  » القرية الحرفية »، مبادرة « متميزة في شكلها ومحتواها، فإذا المدينة تفتح ابوابها لتحتضن القرية وحرفييها عساها تخفف من وطأة الاضرار التي لحقتهم بسبب تداعيات جائحة « كورونا »، على حد قول مطلقي المبادرة.
القرية الحرفية بالمدينة المتوسطية بياسيمن الحمامات، التي افتتحت مساء الجمعة، قالت عنها رئيسة جمعية « ادام »، اقبال الشابي، في تصريح اعلامي، بالمناسبة، « هي واحدة من بين المبادرات التي تطمح لانقاذ قطاع الصناعات التقليدية، ولانقاذ الحرفيات والحرفيين حتى وان اقتصر عددهم على 27 حرفيا من اليأس ومن فقدان موارد رزقهم وذلك بتمكينهم من فرصة لعرض منتجاتهم وبيعها في فضاء متميز هو من اكثر الفضاءات السياحية استقطابا للزوار، فضلا عن تمكينهم من ورشات حية للابتكار وصناعة المنتجات التقليدية، وابراز خصوصويات المنتوج التقليدي التونسي ».
وابرزت ان  » طرافة فكرة القرية الحرفية، التي ستكون مفتوحة على طول السنة من العاشرة صباحا الى العاشرة ليلا في فصل الصيف، تكمن في اعتماد مقاربة تسويق القرب خاصة وان الفضاء يوفر فرصة لمعاينة مهارة الحرفيات والحرفيين في الصناعة اليدوية للمنتوج التقليدي التونسي من نابل، و تونس، واريانة، وبن عروس، والقيروان، في ورشات حية بما سيمكن من خلق تفاعل بين الزائر والحرفي والمنتوج من اختصاصات اللباس التقليدي والتطريز وصناعة القفاف و منتجات السمار ».
المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، شدّد، من جهته، على  » تميّز مبادرة بعث القرية الحرفية بالمدينة المتوسطية والتي تعد ثمرة تعاون بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع العام »، مبرزا ان الصعوبات التي يعيشها القطاع بسبب الغاء كل التظاهرات والمعارض والصالونات الترويجية للصناعات التقليدية هذه السنة يؤكد الحاجة الى اعطاء دفع جديد للقطاع خاصة بالتكثيف من المبادرات الترويجية.
وكشف ان ما لا يقل عن 60 معرضا للصناعات التقليدية سيتم تنظيمها وطنيا و جهويا ومحليا في مختلف جهات الجمهورية خاصة خلال شهري جويولية واوت والى موفى هذه السنة، بهدف تكثيف فرص ترويج المنتجات التقليدية وانقاذ الموسم، مؤكدا على أن  » المحافظة على الحرفيين بالمحافظة على موراد رزقهم تبقى الاولية القصوى لسلطة الاشراف والحكومة خلال هذه الفترة ».
وأعلن، في ذات السياق، انه سيتم بداية من النصف الثاني من جويلية الحالي الانطلاق في اسناد قروض ميسّرة للحرفيين بعد ان رصدت لها اعتمادادت بـ10 ملايين دينار، وذلك بهدف مساعدة الحرفيين على تجاوز تداعيات جائحة « كورونا » والمحافظة على عديد اختصاصات الصناعات التقليدية التي يمكن ان تندثر بسبب أزمة غياب الترويج.
ولاحظ مدير عام شركة المدينة، جمال بن ثاير، من جهته، أن المدينة المتوسطية بياسمين الحمامات، التي انشأها المرحوم عبد الوهاب بن عياد سنة 2003، اختارت ان تتوجه لدعم السياحة الثقافية وان تكون ذات توجّه ثقافي حضاري بالاساس وهي تعزّز اليوم توجهها ببعث « القرية الحرفية » لتكون رافدا للسياحة البديلة التي تثمن المنتوج التقليدي التونسي.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو