البث الحي

الاخبار : مهرجانات

e13389bd1ee5b00c34eed87507c64e4a_XL

 » عودة الرحل » يفتتح المهرجان الوطني للألعاب الصحراوية

« عودة الرحل » هو عرض فرجوي من التراث، افتتح رسميا  الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني للألعاب الصحراوية ببشني بمعتمدية الفوار من ولاية قبلي، التي تختتم يوم الاثنين 29 أوت الحالي.
ويجسد عرض « عودة الرحل » العادات والتقاليد التي دأب الآباء والأجداد على تنظيمها لإحياء أفراحهم أو للتنقل بين البوادي بحثا عن الكلأ والمرعى، وما يرافقها من أهازيج تتغنى بالصحراء وبجمال الطبيعة، فضلا عن التعريف بالمراحل التاريخية التي مرت بها قرية بشني اثر هجرها من قبل الأهالي في الثلاثينات من القرن العشرين، وعادوا إليها في سنة 1978، بعد حفر البئر الارتوازية التي أقيمت حولها الواحات، ومثلت نواة لاستقرار المتساكنين من جديد.
وأوضح الناطق الرسمي للمهرجان عبد الستار تقية،  أن هذه التظاهرة التي تكتسي في دورتها الحالية طابعا وطنيا، حافظت على خصوصيتها التي تميزها عن باقي التظاهرات الجهوية والوطنية، وذلك بالتعريف بالعديد من الألعاب الصحراوية التي كان تمثل وسيلة الترفيه الوحيدة لأبناء هذه الربوع، وأهمها كرة المعكاف والكريد (لعبة بحبات من الحصى تلتقفها الفتيات بأيديهن) والخربقة والقرش(لعبة تستعمل فيها حبات من البلح تطمر بالتراب في حفرة صغيرة ثم تستخرج باستعمال شوكة من جريد النخيل والرابح من تستخرج حبة البلح المميزة المسماة قرش وهي حبة يتم قصها الى اثنين قبل وضعها في الحفرة مع حبات البلح الأخرى)، وهي ألعاب ما زال البعض منها يمارس إلى الآن على غرار الخربقة، في حين اندثرت بعضها مثل كرة المعكاف التي كانت تصنع عبر لف الخيوط الصوفية من شعر الماعز والخرفان في شكل كرة، يتم تقاذفها بين الشباب المشاركين في اللعبة باستعمال عصي من جريد النخيل.
وأشار عبد الستار عتيقة الى أن الهدف من التعريف بهذه الألعاب، هو إظهار ما تزخر به الجهة من عادات وتقاليد قد تجهلها الناشئة، وذلك قصد مد جسور التواصل بين الأجيال وتعميق الإحساس بالانتماء للمكان، وإبراز ما قدمه الآباء من تضحيات غيرت ملامح هذه الربوع من صحراء قاحلة يقطنها البدو الرحل إلى واحات غنّاء وقرى ومدن يطيب فيها العيش.
وفي ما يتعلق ببقية برنامج هذه الدورة، سيتم خلال يوم غد الأحد 28 أوت، تقديم شريط وثائقي يلخص أهم تدخلات الشركات البترولية في دعم مسيرة التنمية بهذه الربوع وذلك ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية لهذه الشركات، ثم يليه تنظيم مسابقات في الأكلة الشعبية وتقديم لوحات راقصة « الزقايري »، تتخللها قراءات شعرية، لتكون السهرة مع الفنان مصطفى الدلاجي
وتختتم هذه التظاهرة يوم 29 أوت الحالي، بتقديم عرض مسرحي للأطفال يحمل عنوان « في انتظار المطر » لجمعية المسرح النفزاوي، ومحاضرة حول « المرأة والعمل الثقافي » تلقيها الأستاذة سعاد الشايب، يليها تكريم المشاركين في هذه التظاهرة وتقديم سهرة محلية يحييها عدد من شباب الجهة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو