أفاد وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي، يوم الأربعاء 6 نوفمبر أن الوزارة بصدد العمل على تطوير السياحة الثقافية والتاريخية بأبعادهما البيئية في إطار رؤية استراتيجية تشاركية مع وزارة الشؤون الثقافية والاطراف المتدخلة بالتعاون مع مختلف الهياكل التمويلية خاصة العالمية من أجل تنمية مستدامة للقطاع، وذلك لدى إشرافه رفقة وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وبحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم، على إعطاء إشارة انطلاق مشروع ترميم وحماية القصر الأثري بالجم الممول من قبل صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد السيد روني الطرابلسي أن هذه الإستراتيجية التشاركية ستضمن احترام خصوصيات مختلف الجهات وتمكينها من تنمية متوازنة بفضل تشريك متساكنيها في استغلال مشاريع السياحة الثقافية والتاريخية من صناعات حرفية يدوية وتقليدية ومأكولات محلية وهندسة معمارية للبناءات والتراث الفني والعمراني وإدراجها ضمن المسالك السياحية المعتمدة والمصادق عليها.
وأشار الوزير إلى الارتباط الوثيق بين السياحة والثقافة مما يستوجب مزيد العمل لبعث برامج مشتركة بهدف جلب نوعية جديدة من السياح ذات قدرة إنفاق عالية على غرار السائح الأمريكي ولتثمين المخزون التراثي والثقافي بمختلف جهات البلاد ولتثمين المخزون التراثي والثقافي .
وأضاف السيد روني الطرابلسي أن السياحة الثقافية تلعب دورا هاما كمصدر للحوار والانفتاح بين الحضارات والثقافات مما يستوجب عناية فائقة بهذا المنتوج السياحي في سياساتنا التنموية السياحية.
ويشار إلى أن صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية قد خصص مبلغا يقدر بحوالي 430 الف دولار لمشروع ترميم وحماية القصر الأثري بالجم لمدة تبلغ 4 سنوات.