أوصى المتدخلون في ندوة نظمتها اذاعة « نفزاوة » بقبلي يوم السبت بدوز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، بضرورة دعم المؤسسات الاعلامية الجمعياتية ماديا، والبحث عن اليات وقنوات للتمويل، تضمن ديمومة هذه الاذاعات ولا تمس من أهدافها الرامية الى القرب من المواطن وتجاوز مبدا الربحية.
وقال ممثل مكتب اليونسكو بتونس نجيب المكني » إن الاحتفال ييوم عالمي للاذاعة منذ سنة 2011 ، يعد تتويجا للعمل الهام الذي تقوم به الاذاعات في جميع أنحاء العالم، ويرمي الى تعزيز دور هذه المؤسسات الاعلامية في مجال حرية التعبير والتثقيف، علاوة على إرساء مزيد من التعاون بين الاذاعات في مختلف الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية »
كما أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري نوري اللجمي، أهمية دور الاعلام الجمعياتي في ترسيخ التوجه الديمقراطي في تونس وتكريس مبادئ الدستور الضامنة لحق المواطن في المعلومة، وذلك عبر تشريك المواطنين في الشأن العام، داعيا هذه الاذاعات الى تطوير عملها وتحسين مضامينها من أجل ضمان نوع من الموارد المادية التي تمكنها من الاستمرار والتواصل.
من جهته أبرز عضو مكتب مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان بتونس مازن شقورة لمراسل (وات) ، أهمية دور هذه المؤسسات الاعلامية في جعل الشباب فاعلا في مجتمعه ومشاركا في صنع القرار وناقلا لتطلعات جهته ، مشيرا الى أن حرية التعبير هي الأساس الأول للمشاركة في صنع القرار، وهو ما يقتضي تعزيزها والبناء عليها وعدم الانتكاس والعودة الى الوراء، وفق تعبيره.
وبدوره دعا رئيس الاتحاد التونسي للاعلام الجمعياتي سلام مليك الى تعزيز المبادرات الاعلامية المحلية قصد الدفع أكثر نحو حرية التعبير مع ضمان الحيادية والاحترافية في نقل المعلومة المدافعة على حق المواطن، مقترحا تنظيم دورات تكوينية تجمع الأطراف الاجتماعية و الاعلامية و الأمنية من اجل تجاوز التضييقات على الصحفيين وإبراز الدور الهام للاعلام في انارة الراي العام من جهة ودفع التنمية بالجهات.
اما الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين سكينة عبد الصمد ، فقد أوضحت من جهتها أن مشاركة النقابة في الاحتفال بهذا اليوم العالمي يندرج في إطار انخراطها في كافة التظاهرات الداعية الى ضمان حرية الاعلام والصحافة، والسعي الى مزيد الارتقاء بمردودية المؤسسات الاعلامية قصد دعم صحافة الجودة، مجددة رفض النقابة لكافة المحاولات الهادفة الى تدجين الإعلام مجددا بعد أن نجح في المصالحة مع المواطن في فترة ما بعد الثورة.
تجدر الإشارة الى أنه تم في اطار الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في قبلى ، تقديم عدة مداخلات حول دور الاعلام الجمعياتي في الارتقاء بحرية التعبير واسهامه في انارة الراي العام من خلال مزيد القرب من المواطن، وتنظيم عدة ورشات للحوار حول الاعلام والشباب والاعلام والرياضة والاعلام والتنمية ، علاوة على حضور المراة في المشهد الاعلامي مع مناقشة مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة حول هيئة الاتصال السمعي والبصري، وفق ما أفاد مدير اذاعة نفزاوة فهمي البليداوي لمراسل (وات).
وانتظمت التظاهرة على مدى يومين ، بالتعاون مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري والمفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( يونسكو) والاتحاد التونسي للاعلام الجمعياتي.